investing.com - خاضت عملة ريبيل رحلة متميزة من العدم إلى قيمة 3.40 دولار، ومن ثم تراجعت مرة أخرى إلى 0.49 دولار أمس، في ظل القلق حول مركزية العملة التي قد تستثنيها من الدخول ضمن إطار تنظيمي يعزز الأسعار في سوق التشفير.
ونجحت أحد منافسيها "بتكوين" في الأسبوع الماضي من جذب اهتمام مليادير آخر من عالم التمويل التقليدي، وهو المستثمر ستيفن كوهين الذي وضع أمواله في صندوق تحوط يركز على العملات الرقمية والشركات القائمة على تقنية البلوكتشين.
واستثمرت شركة "كوهين برايفت فينتشرز" في شركة "أوتومانوس بارتنرز" وهي صندوق تحوط جديد يشتري العملات الرقمية وأسهم في شركات تعتمد على تقنية البلوكتشين، في الوقت الذي يبدأ فيه عالم التمويل التقليدي البحث عن الجيل القادم من الاستثمارات في العصر الرقمي؟
ولم تدرج شركة "أوتومانوس بارتنرز" الريبل ضمن العملات الرقمية التي اهتمت بالاستثمار فيها، ما أثار القلق بشأن التعامل بطريقة مختلفة مع الريبل عند بدء تقنين السوق، وخاصة في حالة أن تقرر هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن الرموز المميزة الرقمية عبارة عن أوراق مالية.
وقالت أريانا سيمبسون، من شركة "أوتومانوس بارتنرز"، إن لديها الكثير من المخاوف بشأن مركزية الريبل وبشأن ما إذا كانت هذه العملة تعد أوراق مالية أم لا.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "إلبس إنفستمنتس"، أناتولي كاستيلا، أن الريبل لن تتطابق مع اللوائح التنظيمية لأنها ليست عملة حقيقية، محذرا من أن الريبل لا ترقى إلى مستوى العملات الرقمية، وأنها تعد منصة تجمع بين أفضل سمات العملات الورقية التقليدية وتقنية البلوكتشين، لذا فهي أشبه بنسخة رقمية من عملة ورقية وليست عملة رقمية.
وقال كاستيلا إنه يجب على هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن تعد قانون خاص بالنسخ الرقمية من العملات الورقية مثل الريبل، وقانون خاص بالشركات الناشئة في سوق التشفير والتي تعيش حاليا حالة من عدم اليقين التنظيمي.
وأضاف كاستيلا أن من شأن هذه القوانين أن تحافظ على العملات الرقمية كالبيتكوين، وتمنع إساءة فهم هذه العملات من قبل الشركات الناشئة التي تتبنى النهج التنظيمي الخاطئ منذ البداية.
وأشار كاستيلا إلى الفروق الجوهرية بين العملات الرقمية الشهيرة كالبيتكوين والريبل، ففي البداية تم إنشاء البيتكوين لتكون مخزن للقيمة، للدفع مقابل السلع والخدمات، وظهرت عملية تعدين العملة لمعالجة المعاملات، ويمنح القائمين بالتعدين عملات في مقابل قيامهم بهذه المهمة.
أما الريبل فليس لديها قائمين بالتعدين، ويتم تشغيل المعاملات من خلال تقنية البلوكتشين مركزية لجعل المعاملات أكثر ثقة وسرعة. وفي حالة تصنيف هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية للريبل على إنها أوراق مالية، ستنخفض قيمتها بنسبة كبيرة، وستصبح أحد الأصول الرقمية المملوكة من قبل المستثمرين المؤسسيين.
وتعلقيا على هذه الآراء، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة ريبل، براد غارلينغهوس إن ملكية الشركة للريبل لا تمنحها القدرة على السيطرة عليها، ضاربا المثل بالمملكة العربية السعودية التي تمتلك النفط ولكن لا تتحكم فيه.