investing.com - قال الشريك الإداري ورئيس قسم الأبحاث في شركة "فوندسترات جلوبال ادفيزور"، توم لي، في مذكرة للعملاء أمس إن عملة الإيثريوم شهدت أداءا قاسيا طوال العام الجاري، ولكن الوقت لم يفت بعد لتغيير المسار والعودة للاتجاه الصعودي.
وكانت ثاني أكبر عملة رقمية عالميا قد فقدت أكثر من 70% من قيمتها منذ شهر يناير الماضي، ولم تستطع أن تتوازن وتجد موطيء قدم لها بعد الانهيار الذي وقع في العام الماضي، ووفقا للبيانات المعلنة على موقع "كوين ماركت كاب" فإن العملة فقدت 50% من قيمتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ولكن على الرغم من أداءها السييء، إلا أن لي أوضح أن الإيثريوم ستعود وبقوة للارتفاع وستشهد انعكاس في الاتجاه.
ولم تكن عملة الإيثريوم على هذا الحال دائما، فقد كانت النجم في العام الماضي واستطاعت التفوق في الأداء على البيتكوين، ولكن الوضع اختلف في العام الجاري بعد أن فقد المستثمرين صبرهم تدريجيا بسبب غياب تبني العملات الرقمية، وظهر العديد من المنافسين الأقوياء مثل عملة "اي او اس" التي تسعى لتصبح أفضل منصة للمطورين.
وقال كبير محلل الأسهم سابقا في "جبي بي مورغان" إن الإيثريوم واجهت ضربة قوية بسبب أداء عملة "اي او اس" التي بنت منصتها على شبكة الإيثريوم ثم حولتها إلى رمزها الخاص الجديد. كما تعرضت شبكة الإيثريوم إلى الانتقادات حول تقنية البلوكتشين الخاصة بها، أعقبه حالة من الهلع تسببت في عمليات بيع من فرق عمليات طرح العملة.
ويعد الإيثريوم هو اسم شبكة البلوكتشين والشركة في حين تدعى العملة الرقمية "إيثر". وعلى عكس البيتكوين التي تمنح الوصول إلى شبكة مالية عالمية، تمنح إيثر الوصول إلى شبكة الكمبيوتر. وقد قورن استخدامها بالبنزين للسيارة، إذ يستخدم المطورين الإيثر كوقود لبعض الوظائف على شبكة البلوكتشين.
وكان المستثمرين قد رأوا فرصة كبيرة في الإيثريوم فاغتنموها، مما أدى لرفع سعر العملة إلى 1100 دولار في يناير الماضي، واستمر تراجع العملة لتصل إلى ما يقرب من 220 دولار أمس وفقا لبيانات "كوينديسك".