investing.com - على الرغم من معاناة سوق التشفير من الكساد وانهيار الأسعار، إلا أن البعض لا يزالوا متحمسين تجاه مستقبل هذه الصناعة وقدرتها على إحداث تغيير في النظام المالي العالمي السائد، ومن ضمن هذا الفريق أريا بولرفروشان، الذي عمل سابقا في "جولدمان ساكس" وأنشأ شركته الخاصة "اكريت كابيتال تكنولوجي".
وضع بولرفروشان خطة بشأن إنشاء صندوق تحوط يبيع حصصا من خلال أصول رقمية، ويستطيع أي شخص المشاركة في هذا الصندوق وشراء حصص له، ومن خلال هذا الصندوق يأمل بولرفروشان بدمج كل من وول ستريت والعملات الرقمية وإنشاء شيئا ذو رسوم أقل من مديري الأصول وذو تقلبات أقل من عملة البيتكوين.
وبحلول نهاية أغسطس الماضي، كان بولرفروشان قد ضم إلى فريق العمل خمسة من العاملين السابقين لدة "جولدمان ساكس" في الثلاثين من عمرهم، وشخص متخصص في العقارات، وأمل فريق العمل ببيع 150 مليون من الأصول الرقمية من خلال صندوق التحوط في فترة انهيارات في سوق التشفير، وبطبيعة الحال أصبح الأمر أصعب مما توقعوا خاصة وأن معظمهم لا يمتلكون خبرة في المجال الرقمي.
وبالنسبة إلى بولرفروشان فكانت بدايات تعرفه على البيتكوين منذ حوالي خمس سنوات عندما اشترى آلة للتعدين وطلب من صديق له التعامل معها في مقابل تقسيم الأرباح مناصفة، ولكن هذا الشخص لم يستطع التعامل مع الآلة مما تسبب في خسارتهم لملايين الدولارات.
أما عن تفاصيل صندوق التحوط الخاص ب"اكريت" فهو مزيج ما بين استراتيجيات وول ستريت والعملات الرقمية وتعتبر وعوده عملاقة ومتناقضة، فهي تروج لأرباح هائلة من الأموال اللامركزية بدون الطبيعة المتقلبة الشهيرة لهذه الأصول، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى استثمارت وول ستريت الخاصة بالنخبة بدون الرسوم العالية. والفكرة بشكل عام هي جمع الأموال من خلال بيع الأصول الرقمية ومن ثم استثمار هذه الأموال في السندات والأسهم والعقارات، وتحصل الشركة على ربع الأرباح لنفسها.
وهناك العديد من العقبات التي قد تحول دون نجاح خطة بولرفروشان ومن ضمنها فرار المستثمرين العاديين المستهدفين من هذه الخطة بسبب المصطلحات المعقدة، والحكومة الإمريكية التي بدأت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد استثمارات التشفير، ولديها قواعد صارمة تمنع صناديق التحوط من بيع حصص إلى الأمريكيين غير الأغنياء. فضلا عن المنافسة المحتدمة في هذا المجال من قبل العديد من المشاريع مثل البنك الرقمي الخاص بالعامل السابق لدى "جولدمان ساكس"، مايك نوفراتز.