investing.com - بعد أن نجح سوق العملات الرقمية في الحفاظ على استقراره لمدة عادت الموجة الهبوطية مرة أخرى لتضرب السوق وتؤدي إلى انهيار مستمر في قيم العملات الرقمية ومن ضمنهم البيتكوين التي انهارت إلى ما دون مستوى ال6000 دولار، والذي اعتبره البعض مستوى الدعم، ووصل الأمر إلى تراجع أشهر عملة رقمية على مستوى العالم إلى ما دون 5000 دولار.
وأوضح الخبراء أن سبب هذه الموجة الهبوطية من المحتمل أن يرجع إلى ثلاثة أحداث، أولا إعلان هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية يوم الجمعة الماضية أن مشغلي اثنين من عمليات طرح العملة "ICO" لم يمتثلا بالقوانين اللازمة وقاما ببيع أوراق مالية غير مصرح بها، وبالتالي توجب عليهم دفع الغرامة.
وبالنسبة لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، فهذه ليست سوى البداية، إذ تسعى الهيئة حاليا خلف غير الملتزمين بقوانينها لتطبيق عليها الغرامات والعقوبات المحددة، مما كان له أثرا سلبيا على المستثمرين وعلى أداء السوق.
وكان الحدث الثاني المؤثر على أداء السوق هو قيام عملة "بيتكوين كاش" بتفرع ثان لها لتنقسم إلى عملتين رقميتين، ولكون هذه العملة الجديدة فوضوية فقد قامت بخلق المزيد من المخاوف المتجددة بشأن بيتكوين كاش، وهو ما أضر بسعر العملة ومن المحتمل أن يكون أثر سلبيا على بقية السوق.
أما الحدث الثالث فيتعلق بشركة إنفيديا لصناعة رقائق معالجة الرسومات وشركة "أدفانسد مايكرو ديفايسز"، الذين أفادوا مؤخرا بانخفاض حاد في مبيعات رقائق المعالجة المخصصة لتعدين العملات الرقمية، ويشير هذا التضاءل في المبيعات إلى انخفاض الاهتمام بصناعة التشفير ومن غير المحتمل أن تنتعش المبيعات على المدى القريب.
وتعليقا على الموجة الهبوطية التي يعاني منها سوق التشفير، قال المتخصص التقني سام غيلمان، عبر مجموعة من التغريدات في حسابه على تويتر، إن سوق التشفير قد امتص حوالي 30 مليار دولار بفضل عمليات طرح العملة لمدة عامين ولم يقدم أي حالات استخدام فعلية للمستخدمين بعيدا عن عملية المضاربة، وأكد أن السوق بحاجة إلى مزيدا من التطور والنضج ومشاركة المؤسسات المالية الاستثمارية ليتمكن من الانتعاش مرة أخرى.