investing.com - اجتاحات الاضطرابات في سوق العملات الرقمية مرة أخرى أمس، وعانت كل العملات الرئيسية في السوق من انخفاض في الأسعار في ظل محاولات أمريكية بالقضاء على عمليات الاحتيال.
تراجعت البيتكوين إلى مستوى 4.225 دولار، وهو أدنى مستوى لها خلال 13 شهرا، وشهدت عملات الإيثريوم، الايتكوين والريبل عمليات بيع واسعة بعد نسبة خسائر وصلت إلى 17%.
وبعد أن استطاعت العملات الرقمية الحفاظ على هدوء نسبي لأشهر، عاد التقلب ليضرب مجددا وتعرض السوق لهبوط مفاجيء في الشهر الجاري مع زيادة التدخل من قبل السلطات التنظيمية. وقد فقد السوق حوالي 700 مليار دولار من قيمته الإجمالية منذ الموجة الصعودية التي وقعت في يناير الماضي وفقا لبيانات الموقع الإلكتروني الشهير "كوين ماركت كاب". وارتفع التداول في الأسواق الآجلة حيث يمكن للمستثمرين المراهنة ضد البيتكوين.
وفي حين أن سبب عمليات البيع الأخيرة غير واضح، إلا أن الأمر لم يقتصر فقط على الجهات التنظيمية، فقد تزامنت عمليات البيع مع إعلان البيتكوين كاش عن تفرع جديد لها، لتبدأ معركة على العملة الجديدة بين كل من داعمي البيتكوين وداعمي بيتكوين كاش.
وتعليقا على أداء السوق، قال الخبير في شركة "ADM Investor" والتي تتخذ من لندن مقرا لها، مارك أوستوالد، إن مع وصول سعر البيتكوين إلى مستوى 6000 دولار، قام العديد من المستثمرين بعمليات بيع للتقليل من الخسائر وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع وتراجع العملة.
وكانت البيتكوين قد انخفضت بنسبة 7.9% بدءا من الساعة 7:12 صباحا بتوقيت نيويورك، وتلاها عملات الإيثريوم، اللايتكوين والريبل بنسبة تراجع بلغت 8.8%.
أما عن الجهات التنظيمية ودورها فى الإضرار بأداء السوق، أعلنت لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية يوم الجمعة الماضية عن توقيع عقوبات مدنية ضد شركتين للعملات الرقمية بسبب عدم تسجيل عمليات طرح العملة كأوراق المالية لدى اللجنة، وأفادت صحيفة "بلومبرغ" أمس أن وزارة العدل الأمريكية تحقق في احتمالية كون الموجة الصعودية للسوق في العام الماضي تأثرت بتلاعب الأسعار.
وعلى الصعيد الآخر،تضاعف الاهتمام بالعقود الآجلة للبيتكوين في بورصات "CME" و"CBOE" بما يعادل 22.266 بيتكوين يوم الإثنين الماضي، مما سمح للمستثمرين بالاستفادة من الانخفاضات في عالم العملات الرقمية.