investing.com - شهد سوق العملات الرقمية عاما حافلا بالتراجعات، وفقد السوق نحو 85% من قيمته، إلا أن هذا لم يمنع الناس من الإقبال على هذه الصناعة الناشئة.
في أواخر العام الماضي، تمكنت البيتكوين من أن تصل إلى أعلى مستوياتها بقيمة تقارب من 20.000 دولار، واختبرت عملات أخرى مثل الإيثريوم والريبل أعلى مستوياتهم في بداية يناير من العام الجاري، ومنذ ذلك الوقت دخل السوق في دوامة مستمرة من هبوط الأسعار، إذ فقدت البيتكوين 83% من قيمتها، وفقدت الريبل والإيثريوم أكثر من 90% من قيمتهما.
إن النظر إلى هذه الإحصائيات يعطى نظرة سلبية ومحبطة تجاه سوق التشفير، ولكن على الصعيد الآخر هناك دلالات إيجابية على نمو الصناعة مثل الدارسة التي نشرها مركز كامبريدج للتمويل البديل حول المستخدمين الجدد في السوق.
كشفت الدراسة عن أن هناك ارتفاع في أعداد المستخدمين الجدد وتبني واسع النطاق للعملات الرقمية في ظل الهبوط الحاد لهذا العام، وأن هناك تضاعف في أعداد المستخدمين الجدد مما كانوا عليه في العام الماضي.
وأشارت الإحصائيات أن عدد المستخدمين في نهاية عام 2017 بلغوا نحو 18 مليون مستخدم، وازداد العدد ليصل إلى 35 مليون مستخدم في العام الجاري، في ارتفاع بلغت نسبته 94% في العام الجاري.
وكان الدراسة قد استعانت بمجموعة متنوعة من بيانات المسح من أجل التوصل إلى أرقامها، وذكرت أن بياناتها تمثل المستخدمين الأفراد بعيدا عن مجال الأعمال التجارية، وشملت العينة الهواة، المستثمرين الأفراد، المستهلكين أو المستخدمين الباحثين عن فرص بديلة لإجراء المدفوعات أو فرص أفضل للاستثمار.
وأشارت الدراسة إلى أن عدد المستخدمين المتحققين من الهوية بلغ 20 مليون مستخدم في 2017، وتضاعف العدد في العام الجاري ليصل إلى 40 مليون مستخدم.
أما بالنسبة لمستخدمي منصات تداول العملات الرقمية، أشارت الدراسة إلى أن عدد المستخدمين بلغ 80 مليون مستخدم في 2017، وتضاعف العدد في العام الجاري ليصل إلى نحو 150 مليون مستخدم،
وتعد نتائج هذه الدراسة علامة إيجابية لأداء السوق وانتعاشه على المدى الطويل، ومع استمرار ظهور وتطوير منتجات خاصة بالتشفير، فإن من المتوقع أن ترتفع نسبة مستخدمي العملات الرقمية وبالتالي ارتفاع نسبة اعتماد هذه الأصول.