investing.com - منذ تطور ونمو سوق العملات الرقمية، بدأ عدد من الدول يرحبون بهذه التقنية المالية الجديدة ومنهم جزيرة مالطا، التي تروج لنفسها كدولة صديقة لتقنية البلوكتشين والعملات الرقمية وترحب بتواجد المشاريع التشفيرية على أرضها موفرة لهم البيئة المناسبة للنمو.
وكانت مالطا قد استضافت في وقت سابق من العام الجاري مؤتمر حول صناعة التشفير، حضره مجموعة من أكبر الأسماء في هذه الصناعة على مستوى العالم.
ولكن شركات العملات الرقمية لا تزال تواجه مشكلة كبيرة على الصعيد العالمي، بما يشمل جزيرة مالطا أيضا، وتكمن هذه المشكلة في التردد المتزايد من قبل الخدمات المصرفية التقليدية فيما يتعلق بالتعامل مع العملات الرقمية وتوفير الخدمات المصرفية لهم.
ولحل هذه العقبة، تحاول مالطا إنشاء مصرف جديد خاص بالعملات الرقمية، ويقدم لهم الخدمات المصرفية التي يعجز الآخرون عن تقديمها لهم. ويدعم هذا المصرف شركة "أوك بلوكتشين كابيتال" والتي تستثمر أموالها أيضا في شركة "ار ان اف فينانس"، وقد قامت الأخيرة بتقدم طلب إلى هيئة الخدمات المالية في مالطا للحصول على أذونات مؤسسة الائتمان.
وفي حوار له مع صحيفة "سي ان ان"، قال مدير شركة "ار ان اف فينانس"، ريدريك بيلايه، إن الشركة تستهدف الشركات الكبيرة والعملاء من القطاع الخاص، دون الاعتراض المسبق على أي صناعة بعينها والتعامل مع كل طلب على حدة.
ومن المقرر أن يستخدم مصرف مالطا الجديد تقنية البلوكتشين بنسبة كبيرة، وسيتعامل مع العملات الرقمية ومثيلاتها بنفس طريقة التعامل مع الأعمال التجارية الأخرى، مزودا إياهم بالدعم المصرفي اللازم.
كما من المتوقع أن يتم تشغيل المصرف وبدء عملياته بحلول منتصف العام المقبل، بمجرد التخلص من العقبات القانونية القليلة المتبقية في مالطا والتي من شأنها أن تعوق ازدهار سوق العملات الرقمية في الجزيرة.