- Investing.com خسرت العملة الرقمية "بتكوين" أكبر وأشهر عملة افتراضية بالعالم، حوالي 79% من قيمتها خلال هذا العام، مقارنة مع أسعار إغلاق العام الماضي، حيث بلغ سعر وحدة "بتكوين" أول أمس الثلاثاء، حوالي نحو 3904 دولارات حتى الساعة (07:02 ت.غ)، وذلك بحسب مسح أجرته وكالة "الأناضول" اعتمادًا على بيانات منصات تداول العملة على الإنترنت.
وكان سعر "بتكوين" قد أغلق العام الماضي عند 18.680 ألف دولار، إلا أن هذا السعر ليس أعلى سعر للوحدة، فقد سجلت في 5 يناير الماضي 19.7 ألف دولار، وكادت تقترب من حاجز العشرين، وهو رقم قياسي.
يأتي هذا التراجع الحاد، بسبب الضغوط القوية التي تعرضت لها جميع العملات الرقمية، بعد أن حذرت الكثير من البنوك المركزية حول العالم، بما فيها بنوك مركزية عربية، من التعامل بالعملات الرقمية، لأنها تشكل خطورة كبيرة على أموال المستثمرين.
كما أن بعض الدول بدأت تتخذ إجراءات شديدة وصارمة ضد العملات الرقمية، مثل حكومة كوريا الجنوبية التي أعلنت إعدادها مشروع قانون يحظر تداول جميع العملات الرقمية في البلاد، بعد أن أفادت العديد من التقارير بأنها تستخدم في أعمال غير قانونية مثل تجارة المخدرات وغسيل الأموال والتهرب الضريبي وتمويل الجماعات الإرهابية.
لا تمتلك العملات الرقمية رقمًا متسلسلًا، ولا تخضع لسيطرة البنوك المركزية أو الحكومات مثل باقي العملات التقليدية، ولكن يتم التعامل بها من خلال شبكة الإنترنت فقط، فهي عملات افتراضية.
تكبدت جميع العملات الرقمية خسائر قوية خلال هذا العام، ليست "بتكوين" وحدها، فقد تراجع سعر العملة الافتراضية "إيثيريوم" بنسبة تبلغ 94.6% خلال العام الجاري، فقد هبطت إلى مستوى 131.5 دولار، مقابل 852.5 دولار مع إغلاق 2017، إلا أن أعلى سعر لـ "إيثيريوم" بلغ 1352 دولاراً في 5 يناير 2018.
يشار إلى أن بعض الدول بدأت تفكر خلال هذا العام في إصدار عملات رقمية خاصة بها، تكون مدعومة من البنوك المركزية، من أجل استخدامها في أنظمة المدفوعات، فدولة الإمارات على سبيل المثال تدرس بشكل جدي إصدار عملة رقمية مع المملكة العربية السعودية تستخدم في التعاملات والمدفوعات.