investing.com - منذ عام مضى، بلغت فقاعة العملات الرقمية أقصاها قبل حدوث الانهيار الحتمي الذي حدث في بدايات عام 2018 واستمر طوال العام.
وكان الموقع الإلكتروني الشهير "كوين ماركت كاب" قد أوضح أن القيمة الإجمالية لسوق التشفير في 7 يناير 2018 بلغت حوالي 835.7 مليار دولار، مما يعني أن قيمة العملات الرقمية كأداة للاستثمار كانت تساوى أكثر من قيمة "فيسبوك" و"تويتر" مجتمعين، وكذلك الإمدادات النقدية الضيقة لجميع البلدان باستثناء مجموعة الثماني دول.
أما اليوم فإن القيمة الإجمالية للسوق لا تساوي سوى 136.3 مليار دولار، ما يمثل انخفاضا بنسبة 84% تقريبا. والأمر المثير للدهشة أن تراجع قيمة السوق الإجمالية جاءت في نفس توقيت ارتفاع عدد المشاريع التي يتتبعها "كوين ماركت كاب" لتصل إلى 2086 مشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن تراجع السوق حدث بعد أسابيع من انخفاض سعر البيتكوين، ويبدو أن ظهور العقود الآجلة للبيتكوين في منتصف ديسمبر من 2017 كانت السبب في تراجع العملة، بعد أن كانت وصلت إلى حوالي 20.000 دولار.
أما بالنسبة لبقية العملات الرقمية في السوق، فكان انفجار الفقاعة مدفوعا إلى حد كبير بتحركات سعر الريبل، التي أصبحت عملة مبنية على المضاربة على الرغم من محاولات مؤيديها إلى الترويج لها كعملة رقمية تصلح للبنوك والمؤسسات المالية الأخرى.
وكانت الريبل شائعة بشكل كبير في أسواق كوريا الجنوبية، ووصل سعرها إلى 3.84 دولار ولكن مع انفجار الفقاعة وتراجع أداء السوق، يتراوح سعر العملة حاليا عند مستوى 0.366 دولار، أي ما يعادل انخفاضا بنسبة 90%.
وبالطبع لم تكن الريبل هي العملة الوحيدة التي تراجعت بنسبة 90% من قيمتها، إذ لحقها العديد من العملات الرئيسية في السوق مثل "بيتكوين كاش" بنسبة 96%، "لايتكوين" بنسبة 90%، "ترون" بنسبة 92%، "كاردانو" بنسبة 96%، مونيرو" بنسبة 90%، "داش" بنسبة 95%، "نيم" بنسبة 97%، "نيو" بنسبة 96%، و"زكاش" بنسبة 94%.
ولحسن الحظ لم يمنع كساد السوق المطورين من الاستمرار في بناء التقنيات التي تساعد البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية في الحصول على الاعتماد الرسمي لها، ومن ضمن هذه التقنيات كانت شبكة البرق"LN" التي عمل عليها مطوري البيتكوين لتحسين أداء العملة.