Investing.com - بعد أن شهد سوق العملات الرقمية عاما قاسيا في 2018، انتشرت الأجواء الإيجابية مع حلول 2018، وبدأ المستثمرين يتحمسون لعودة الزخم إلى السوق مرة أخرى، واستطاع السوق بالفعل في أن يتعافى ببطء من المستويات المتدنية التي حققها في ديسمبر الماضي، ولكن الكساد عاد مرة أخرى وبقوة ليحطم السوق خلال ال 24 ساعة الماضية.
فقد سوق العملات الرقمية أكثر من 15 مليار دولار منذ الأمس وحتى اليوم، بما يعادل انخفاض بنسبة 11%، وخلال جلسة التداول تعرضت أسعار البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية إلى التراجع بشدة مرتين منفصلتين بفارق ساعة واحدة.
واجهت البيتكوين مقاومة قوية عند مستوى 4000 دولار، حيث تشير جميع المؤشرات إلى أن هذا المستوى لن يكون من السهل اختراقه، ولكن العملة تراجعت أمس لتصل إلى 3850 دولار، واستمرت في التراجع حتى وصلت قيمتها إلى 3660 دولار بعد ثمانية ساعات فقط، مع توقعات الخبراء بأن انخفاض العملة إلى ما دون مستوى 3600 دولار قد يجعلها تصل إلى أدنى مستوياتها بقيمة 3200 دولار، والتي سبق وحققتها في منتصف ديسمبر الماضي.
وكما رأى جميع المشاركين في هذه الصناعة في العديد من المواقف السابقة، فإن أداء السوق بأكمله مرتبطة بشدة بأداء البيتكوين، وبالتالي فإن انخفاض البيتكوين أثر على سعر الإيثريوم التي تراجعت بنسبة 13% وفقا لبيانات الموقع الإلكتروني "كوين ماركت كاب".
وكانت خسارة الإيثريوم مكسب لعملة الريبل، حيث استطاعت الريبل أن تستعيد مكانتها في المركز الثاني ضمن أكبر عشرة عملات رقمية من حيث القيمة السوقية، وبلغت قيمتها السوقية حوالي 100 مليون دولار. ولكن الريبل لم تستطع تجنب الموجة الهبوطية وانخفضت بنسبة 11.5%.
وخلال كساد السوق، استطاعت عملة "التيثر" المستقرة أن تحقق مكاسب جيدة وتتحدى عملة "لايتكوين" على المركز السابع. أما أكبر الخاسرين فكانوا "بيتكوين كاش"، "اي او اس"، "ترون"، و"كادرانو" بنسب تراجع تجاوزت 16%.
ولم تستطع الموجة الهبوطية أن تنال من جميع الأصول الرقمية في السوق، إذ استطاعت عملة "فيرج" أن تتجنب التراجع وتحقق مكاسب بنسبة 7.5%. وكان البعض قد سبق واعتبر "فيرج" عملة منتهية ولكن يبدو أن العملة لا تزال تحاول الصمود.