فيسبادن (ألمانيا) (رويترز) - ذكر مسؤولون ألمان يوم الخميس أن رجلا عراقيا يُشتبه بأنه اغتصب فتاة عمرها 14 عاما وقتلها قد فر من البلاد على الأرجح وعاد إلى العراق.
وأغضبت القضية الألمان بشدة وأثارت دعوات من ساسة لتغيير قواعد اللجوء لتسهيل ترحيل المهاجرين الذين يعتقد أنهم ضالعون في عنف.
والفتاة الضحية، سوزانا فيلدمان، يهودية لكن الشرطة قالت إنه ليست هناك أدلة على أن ديانتها عامل في الجريمة وحذر المجلس المركزي لليهود في ألمانيا من ربط الجريمة بدوافع معاداة السامية.
وقد يؤدي الاشتباه في ضلوع طالب لجوء في الجريمة إلى مزيد من ردود الفعل السلبية على قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر عام 2015.
وأفادت الشرطة بأنه جرى الإبلاغ عن اختفاء الفتاة التي تنحدر من مدينة ماينتس، قرب فرانكفورت، يوم 22 مايو أيار وبأنه تم العثور على جثتها الأربعاء في منطقة غابات قرب خط للسكك الحديدية على ضفة نهر الراين قرب مركز للاجئين حيث كان المهاجم المشتبه به يقيم. وأظهر التشريح أنها كانت ضحية اعتداء جنسي وهجوم عنيف.
وذكرت الشرطة أنها تبحث عن علي بشار (20 عاما) الذي تعتقد أنه فر إلى أربيل في العراق مع أسرته قبل أيام قليلة.
وقالت قناة (إيه.آر.دي) إن الفتاة شوهدت حية في مركز اللاجئين. وأضافت أن بشار كان معروفا لدى الشرطة لتعامله بعنف مع مسؤولين بشأن وضع اللجوء واشتبه فيما سبق في اغتصابه طفلة في الحادية عشرة من عمرها في مركز اللاجئين لكن تحقيقا لم يحسم الأمر.
وأضافت الشرطة أنه جرى احتجاز مشتبه به ثان، وهو مواطن تركي عمره 35 عاما لم تحدد السلطات اسمه لكنها أفرجت عنه في وقت لاحق بعد ظهور دليل جديد برأ ساحته.
ودعا سياسيون من كل الأحزاب لفتح تحقيق شامل في كيفية هروب عراقي من ألمانيا مع والديه وإخوته بما وصفتها الشرطة بأنها أسماء مزيفة.
وقال إيكهارت ريبرج وهو عضو محافظ بلجنة الميزانية في البرلمان إن هناك حاجة لمزيد من الأموال لإصلاح عملية اللجوء بكاملها. وأضاف "ينبغي الآن تسهيل عملية ترحيل" الأشخاص الذين ترفض طلبات لجوئهم.
وقال المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إن الفتاة ووالدتها تنتميان للجالية اليهودية في ماينتس، لكنه حذر من استباق النتائج بشأن الدافع وراء الجريمة.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180607T175505+0000