نيقوسيا، 28 ديسمبر/كانون أول (إفي): تعهد رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو اليوم بتطبيق "تام وسريع" لمعاهدة لشبونة خلال الرئاسة الإسبانية الدورية للاتحاد الاوروبي في النصف الاول من 2010.
وأوضح ثاباتيرو في بيان بنقوسيا عقب الاجتماع مع الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس لإفادته حول أولويات الرئاسة الإسبانية للاتحاد الاوروبي ان بلاده ترغب بشكل أساسي في تطبيق معاهدة لشبونة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري.
وأكد ان حكومته تسعي إلى تطبيق "تام وسريع" لمعاهدة لشبونة بجميع جوانبها، وبخاصة فيما يتعلق بمهام شخصية الرئيس الجديد للمجلس الاوروبي وهو المنصب الذي يتولاه البلجيكي هرمان فان رومبي.
وأعرب ثاباتيرو أيضا عن رغبة بلاده في توجيه رعاية خاصة لتعزيز منصب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي والذي تتولاه كاثرين أشتون.
وكانت المعاهدة الجديدة والتي تعتبر وريثة الدستور الاوروبي قد تم التوقيع عليها من قبل أعضاء الاتحاد السبعة والعشرين في العاصمة البرتغالية لشبونة في 13 من ديسمبر/كانون أول من عام 2007.
وتسعى معاهدة لشبونة الى اتخاذ قرارات أكثر فاعلية في الاتحاد الاوروبي الذي تضاعف عدد أعضائه خلال هذا العقد، وإضفاء الديمقراطية على العملية التشريعية، بمنح سلطات أكبر الى البرلمان الأوروبي - الذي يتم اختيار أعضائه في اقتراع عام كل خمس سنوات.
وتخلق المعاهدة الادوات اللازمة التي تمكن الاتحاد من التعبير عن صوته بقوة في القضايا الدولية من خلال وجود منصب ثابت لرئيس المجلس الاوروبي، بالاضافة الى منصب "الممثل الاعلى" ذي المسئولية المزدوجة كنائب لرئيس المفوضية الأوروبية بالاضافة الى خدمة الدبلوماسية المشتركة للدول والمؤسسات العليا.
وفيما يخص المجال الاقتصادي، أوضح ثاباتيرو ان إسبانيا ستولي رعاية خاصة للقضايا المتعلقة بالمجال الاقتصادي والخروج من الازمة العالمية، متعهدا ببذل المزيد من الجهود للتوصل إلى تشكيل حكومة مشتركة لاقتصاديات الدول الـ27 الاعضاء، موضحا ان هذا يعد أفضل ضمان للاستقرار والنمو في المستقبل.
وأفاد ثاباتيرو بانه إذا كانت الازمة عالمية، فان مواجهتها ينبغي أن تكون على نفس المستوى أيضا، وانه يتعين التوصل إلى مستقبل للتعاون والسياسات المشتركة في المجال الاقتصادي.
وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية ان الحكومة الأوروبية المشتركة ستكون قابلة للحياة فقط في حال استمرار التمسك في مواجهة السياسات الاجتماعية وحالة الرفاهية التي تتميز بها أوروبا.
وفيما يخص العلاقات الخارجية، حدد ثاباتيرو أولويات بلاده والتي تتمثل في منطقة البحر المتوسط والصراع في الشرق الاوسط، وأمريكا اللاتينية والعلاقات مع روسيا وشمال أفريقيا.
وبشأن العلاقات الثنائية بين إسبانيا وقبرص وصف ثاباتيرو العلاقات بين البلدين بانها "ممتازة".
كان ثاباتيرو قد وصل بلدة بافوس، في أول زيارة يجريها إلى نيقوسيا، يوم الجمعة الماضي برفقة قرينته سونسوليس إسبينوسا للاستمتاع باجواء أعياد الميلاد قبل أن يلتقي اليوم بالرئيس كريستوفياس في نيقوسيا. (إفي)