investing.com - دعا الموقع الإلكتروني الأوكراني "Myrotvorets"، الذي يختص بتعقب الأفراد الذين يهددون أمن أوكرانيا، السلطات في كييف إلى التحقيق في استخدام روسيا للعملات الرقمية عبر منصة "ويكس" لتداول العملات الرقمية من أجل تمويل أنشطة تخريبية لدعم أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقرر إجرائها في 21 أبريل الجاري.
وأوضح الموقع أنه حصل في 25 فبراير الماضي على رسالة بريد إلكتروني من أندري بينشاك إلى مالك منصة "ويكس"، ديمترو خافشينكو، لتؤكد نوايا روسيا على التدخل في الانتخابات الرئاسية بأوكرانيا. ويعتبر بينشاك بمثابة وزير أمن الدولة في دونيستك، التي استقلت عن أوكرانيا بدعم من موسكو في الفترة ما بين يوليو 2014 وفبراير 2015. كما ترأس بينشاك إدارة أمن شركة "روستك" الروسية ويعتبر ضابطا سريا في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
أما ديمترو خافشينكو، مالك منصة "ويكس" لتداول العملات الرقمية، فقد قام باستثمارات كبيرة في عالم التشفير من أجل استخدام العملات الرقمية لتمويل الأنظمة الانفصالية مثل دونيستك، لوهانسك، ترانسنيستريا. وقد أعربت السلطات في كل من شبه جزيرة القرم، أبخازيا، دونباس، وترانسنيستريا عن اهتمامها علنا باستخدام العملات المشفرة للتحايل على العقوبات الدولية على معاملاتها المالية.
وإلى جنب دعم الأنظمة الانفصالية في دول الاتحاد السوفيتي، أعلن خافشينكو عن أن اهتمامه بالعملات الرقمية ينبع من الرغبة في إضعاف التأثير العالمي للدولار الأمريكي.
وبعيدا عن هذا الحادث المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة والذي يستوجب إجراء عمليات تدقيق شديدة، فإن هذه الأخبار تلقي الضوء على استخدام روسيا للعملات الرقمية لتمويل حربها ضد أوكرانيا وغيرها من الدول المتواجدة في منطقة أوراسيا.
وإلى جانب استخدام العملات الرقمية في حروب روسيا، تم طرح فكرة إصدار عملة رقمية من قبل السلطات الروسية كوسيلة للتحايل على العقوبات المفروضة على الدولة من الدول الغربية. كما انتشرت تقنيات التشفير والبلوكتشين بين الشركات الروسية مثل خدمة الرسائل الفورية "تيلجرام" التي أعلنت عن رغبتها في استخدام عمليات طرح العملة لجمع الأموال.
أما بالنسبة لموقف الحكومة، فتتعامل السلطات الروسية بحذر شديد مع العملات الرقمية بسبب الخوف من استخدامها في أنشطة غير مشروعة مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتدفقات غير المشروعة لتجارة المخدرات.