صنعاء، 20 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد المتمردون الحوثيون في اليمن الجمعة أن الهجمات التي أطلقها التحالف العربي بقيادة السعودية مؤخرا على أهداف في شمال مدينة الحديدة الاستراتيجية قد تنسف اتفاق السويد المبرم في ديسمبر/كانون أول من العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، عبر شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) إن ثمة "غارات مكثفة على الحديدة في تصعيد خطير من شأنه أن ينسف اتفاق السويد، وعليه فليتحمل التحالف تبعات هذا التصعيد".
وأكد عبد السلام أن "موقف الأمم المتحدة في هذا الشأن على المحك".
وتابع "نذكر بأن استمرار حجز السفن ومنعها من تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة عمل حربي عدواني يهدد أمن الملاحة البحرية".
وأعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية عن تنفيذ عملية ضد أهداف "معادية" تخضع لسيطرة الحوثيين شمال مدينة الحديدة الاستراتيجية في اليمن.
وأوضح التحالف في بيان صدر عبر وكالة الأنباء السعودية (واس) أن العملية أسفرت عن تدمير 4 مواقع كانت "تستخدم لتجميع وتفخيخ زوارق مسيرة".
وقال المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، إن تدمير هذه المواقع يسهم في الحفاظ على الملاحة البحرية.
وتأتي العملية بعدما تم خلال السبت الماضي استهداف مواقع نفطية تابعة لشركة "أرامكو" السعودية، مما تسبب في توقف 50% من إنتاجها، ما تم استئنافه بعد ذلك.
وأعلن الحوثيون أنهم مسؤولون عن استهداف المنشأت النفطية شرقي السعودية، لكن الرياض نفت ذلك مؤكدة أن الطائرات المسيرة التي استخدمت في الهجوم جاءت من الشمال.
وبدأت الحرب في اليمن أواخر 2014 حين سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، واشتعلت وتيرة الأزمة في مارس/آذار 2015 بتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية ودعم الولايات المتحدة ودول أخرى.(إفي)