القدس، 3 يناير/كانون ثان (إفي): كشفت صحيفة (معاريف) اليوم أن إسرائيل رفضت خلال الأسابيع الأخيرة دراسة وثائق رسمية قدمها مسئولون فلسطينيون تتضمن مواقفهم بشأن القضايا الجوهرية العالقة.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن المسئولين الإسرائيليين الذين تسلموا هذه الوثائق "امتنعوا عن دراستها أو الرد عليها أو إعداد أي وثيقة تتضمن مواقف تل أبيب من هذه القضايا".
وقد نفي ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية صحة هذا الخبر.
فيما أشارت (معاريف) إلى أن التصرف الإسرائيلي يتناقض تماما وتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أكد أكثر من مرة أن "إسرائيل مستعدة لمناقشة جميع القضايا الجوهرية مع الجانب الفلسطيني".
كما أن نتنياهو أبدى استعداده لعقد اجتماع مغلق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبحث هذه القضايا.
وكانت مصادر إسرائيلية توقعت أن يطلب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل خلال اجتماعه مع نتنياهو في 13 ديسمبر/كانون أول الماضي تحديد موقفه خلال الأسابيع المقبلة حول القضايا الجوهرية، لاسيما الحدود مع الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقالت صحيفة (هآرتس) العبرية إن إدارة الرئيس باراك أوباما "لم تسمع الكثير من نتنياهو حيال مواقفه من القضايا الجوهرية في عملية السلام المتوقفة باستثناء بعض الأفكار عن الأمن وقضايا ثانوية مثل البيئة والاقتصاد".
وأشارت إلى أن غالبية جهود ميتشل ستكون في تل أبيب "لأن الفلسطينيين قدموا بالفعل مواقفهم المبدئية حيال جميع القضايا الرئيسية وهي الحدود والأمن والقدس واللاجئين والمياه والمستوطنات".(إفي)