في المؤتمر الصحفي الذي يعقد بعد كل إجتماع لأعضاء لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، حيث يقوم السيد تريشيه رئيس البنك بتوضيح الأسباب وراء قرار سعر الفائدة و كذا الإشارة إلى الوضع الاقتصادي العام الذي تشهده منطقة اليورو.
السيد تريشيه لايزال يكرر تصريحاته بما تتعلق بسعر الفائدة حيث يؤكد على أن مستوى 1% يعد مناسبا في الوقت الحالي ويعد هذا أدنى مستوى منذ أن تم العمل بالعملة الأوروبية الموحدة اليورو في عام 1999، وأكد على أن عملية التعافي تسير بخطى معتدلة و إن كانت التوقعات الخاصة بها في حالة من عدم التأكد.
و عن التضخم فقد صرح بأنه يتوقع أن يشهد هدوءا على المدى المتوسط معربا أن هدف البنك هو الإبقاء على المعدل مقتربا أو أدنى من المستوى الآمن لإستقرار الأسعار بنسبة 2%. وقال بأن المخاطر ترتبط بمدى ارتفاع أسعار النفط و السلع الأخرى معربا أن أن هنالك مخاطرة تصاعدية للضخم لكن ليست بشكل كبير، ويتوقع بأن يحوم معدل التضخم حول المستويات الحالية خلال الأشهر القليلة المتبقية حتى نهاية العام.
ومن ثم قد يعتدل معدل التضخم في العام القادم 2011.
وقال السيد تريشيه أن الخطط التي انتهجتها حكومات المنطقة لدعم الموقف المالي الحكومي لم تكن بالسرعة الكافية أو بالشكل المطلوب لخفض العجز حتى الآن.
على الجانب الآخر فقد أشار إلى أنه لا يوجد ارتباط بين إجراءات التحفيز الغير عادية و سعر الفائدة إذ يمكن تحريك سعر الفائدة دون سحب خطط التحفيز، وأشار إلى أن عمليات شراء السندات لم تنتهي بعد.
الدولار الأمريكي
لايزال السيد تريشيه يلمح إلى ضرورة قوة الدولار الأمريكي إذ صرح بأنه لا يعتقد أن البنك الفيدرالي و وزير الخزانة قد اتخذا استراتيجية لخفض فيمة الدولار بل على العكس من ذلك حيث يرى أن الهدف هو قوة الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى و التي من ضمنها اليورو.
خطة الحكومة الأيرلندية
اليوم بصدد أن تقوم الحكومة الأيرلنيدية بعرض خطة الانفاق العام و التوقعات بشأن الاقتصاد وذلك حتى العام المالي 2014، و كانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق بأنها تسعى إلى توفير نحو 15 بليون يورو خلال الاربع سنوات القادمة، و علق السيد تريشيه على أن ذلك المبلغ يعد غير كافي. و أعرب عن أن تلك الخطة من شأنها أن تدفي مزيدا من الهدوء في الأسواق.