سان خوسيه، 23 يوليو/تموز (إفي): أكد أعضاء الوفد الذي يمثل رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا في المحادثات الدائرة بوساطة من رئيس كوستاريكا أوسكار أرياس، أنهم يعتبرون أن "الحوار قد فشل" بالنسبة لهم، رغم إعلان الرئيس الكوستاريكي قبل قليل عن مقترح جديد لحل الأزمة بين طرفي الصراع في البلاد.
وأبرزت ريكسي مونكادا وزيرة الطاقة السابقة في حكومة ثيلايا وزعيمة الوفد الممثل له في سان خوسيه الأربعاء أن وفدها قبل المقترح الأول الذي قدمه أرياس السبت الماضي، والذي رفضه وفد رئيس هندوراس المعين روبرتو ميشيليتي.
وإزاء هذا الوضع صرحت مونكادا أمام الصحفيين بأن "عملية سان خوسيه فشلت بسبب تعنت الحكومة الانقلابية".
وكان المحور الرئيسي للمقترح الأول لأرياس هو عودة ثيلايا إلى السلطة، على رأس حكومة تضم وزراء مقربين من ميشيليتي في حقائب مهمة، لكنه رفض بصورة قاطعة من وفد الرئيس المعين، الذي يعارض عودة الرئيس المخلوع إلى الرئاسة.
وذكرت ممثلة ثيلايا أن المجتمع الدولي نادى بعودة غير مشروطة لثيلايا إلى رئاسة هندوراس، وحثت أرياس، كرئيس للدورة الحالية لمنظومة تكامل دول أمريكا الوسطى (سيكا)، على الدعوة إلى قمة استثنائية لرؤساء المنطقة.
كما أشارت إلى أن أزمة هندوراس لابد وأن تعود إلى منظمة الدول الأمريكية، ورفعها إلى مجلس الأمن الدولي في حالة الضرورة.
من جانبه، اكتفى ماوريثيو بييدا ممثل ميشيليتي بالإعراب عن امتنانه لمساعي أرياس كوسيط، مؤكدا على أنه سيقدم "اليوم على الفور" (الأربعاء بالتوقيت المحلي) المقترح الجديد إلى السلطات في بلاده.
وقال "نأمل الحصول على رد قريبا وألا نهيل التراب" على الوساطة.
وتعيش هندوراس أزمة سياسية شديدة منذ 28 يونيو/حزيران الماضي، بعدما تم خلع ثيلايا وطرده من البلاد إثر انقلاب عسكري، قبل أن يقوم البرلمان بتعيين ميشيليتي بدلا منه، على الرغم من عدم اعتراف المجتمع الدولي أو مباركته لتلك الخطوة. (إفي)