انخفض مؤشر MSCI الآسيوي بنسبة 0.5% في الساعة 14:20 في طوكيو للمخاوف بشأن النمو في آسيا إثر بعض البيانات الاقتصادية المتشائمة من اليابان وأستراليا، بالرغم من تمكن اليونان من تأمين حزمة الإنقاذ الثانية والتي دفعت كلاً من الدولار الأمريكي والين للهبوط.
اليونان الآن قادرة على تجنب الإفلاس في شهر آذار بعد أن وافق وزراء مالية المنطقة الأوروبية يوم الثلاثاء على حزمة إنقاذ ثانية للبلاد المثقلة بالديون والتي بقيمة 130 مليار يورو. وهي تتضمن أيضاً تخفيض قيم السندات بنسبة 53.5% للمستثمرين بعد أن حققت اليونان شرطاً أساسياً لخفض الإنفاق بما يصل إلى 325 مليون يورو.
بعد أن تمت الموافقة على الصفقة التي طال انتظارها، يشعر المستثمرون بالقلق من أن هذه الصفقة قد تكون حلاً قصير الأمد لأزمة ديون المنطقة. في الوقت نفسه تستمر اليونان في مواجهة تحديات البيئة المالية والاقتصادية في السنوات القادمة. ويعتقد البعض منذ الآن أن اليونان قد تحتاج إلى حزمة إنقاذ ثالثة عند نفاذ هذه الحزمة.
ومما أضاف إلى الضغوطات السلبية اليوم كانت أسعار النفط المرتفعة والتي قد تحفز ضغوطات التضخم وقد توقف تخفيفات السياسة النقدية المتبناة من قبل البنوك المركزية بقصد دعم النمو. ارتفع النفط الخام فوق مستوى 105.00 دولار أمريكي بعد أن ارتفع اليورو إثر تأمين حزمة الإنقاذ الثانية لليونان في حين انضمت الصين إلى أوروبا في خفض واردات النفط من إيران.
ساهمت البيانات الاقتصادية المتشائمة في المنطقة أيضاً في الحركة الهابطة لليوم، حيث في اليابان انخفض مؤشر أداء مجمل الصناعات أكثر من المتوقع إلى 1.3% في شهر كانون الأول عن النسبة المتوقعة 1.5%، في حين صرح البنك المركزي الأسترالي في محضر اجتماعه أنه على استعداد لتخفيف سياسته النقدية بشكل أكبر إذا ضعف الطلب.
قد تظهر بيانات اليوم أن ثقة المستهلكين في المنطقة الأوروبية قد تنخفض إلى -20.1 في شهر شباط، وقد ينخفض مؤشر التمويلات العامة في المملكة المتحدة في شهر كانون الثاني، في حين قد تضعف مبيعات التجزئة في كندا لشهر كانون الأول. ستقيم إسبانيا مزاداً للسندات حيث ستطرح فيه سندات بقيمة 2 إلى 3 مليار يورو من سندات عائد استحقاق 3 و 6 شهور.، في حين سيبيع صندوق الاستقرار المالي الأوروبي سندات ذات عائد استحقاق 128 يوماً بقيمة 2 مليون يورو.