القدس، 5 أبريل/نيسان (إفي): عقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حادث إطلاق صاروخين باتجاه مدينة ايلات فجر اليوم، بأن تل أبيب تحذر منذ فترة طويلة من تحول شبه جزيرة سيناء إلى منطقة انطلاق لإرتكاب اعتداءات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين.
وأكد نتنياهو أن "إسرائيل ستستهدف الإرهابيين ومن يقف وراءهم"، مشددا على "ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب وحشد دعم المجتمع الدولي لمكافحته"، وفقا لما نقلته عنه اليوم (الإذاعة العبرية).
وأشار رئيس الوزراء إلى أن عملية بناء السياج الأمني على الحدود الإسرائيلية المصرية "تتقدم بسرعة" غير أنه قال "إن هذا السياج لا يوقف إطلاق الصواريخ".
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية أعلنت في وقت سابق أن صاورخين من طراز جراد سقطا فجر اليوم الخميس، في مدينة إيلات الساحلية، اطلق، وفقا لتقديرات الأمن، من سيناء، دون حدوث إصابات أو خسائر في الأرواح.
وقالت المصادر إن "صاروخين من طراز جراد أطلقه مسلحون من شبه جزيرة سيناء أدى إلى إصابة عدد من السكان بالهلع، كما لحقت أضرار طفيفة بعدة مبان بعد تحطم نوافذها".
وكان مسلحون قد نفذوا عدة هجمات في صحراء النقب الإسرائيلية على مسافة نحو 20 كلم شمال إيلات جنوب إسرائيل في 18 أغسطس/آب الماضي، واسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين بينهم جندي وشرطي، وطاردت القوات المهاجمين وقتلت ستة من قوات الامن المصرية خلال تبادل لاطلاق النار، الامر الذي اسفر عن ازمة دبلوماسية.
وحملت مصر الجانب الإسرائيلي "المسئولية السياسية والقانونية المترتبة على الحادث"، واعتبرته "خرقا" لبنود اتفاقية السلام (كامب ديفيد) الموقعة بين الجانبين عام 1979 ، بعدما تقدمت باحتجاج رسمي على خلفية الأحداث التي أعقبتها تظاهرات غاضبة تطالب بطرد السفير وإغلاق السفارة بالقاهرة.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفقد في 13 سبتمبر الماضي عملية إقامة السياج الحدودي في المنطقة الفاصلة بين الدولة العبرية ومصر.
ونقلت (إذاعة إسرائيل) آنذاك عن نتنياهو، قوله إنه سيتم اختصار الجدول الزمني لبناء السياج بثلاثة أشهر، متوقعا استكمال المشروع في سبتمبر/أيلول من العام الجاري.
وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي أقر في مارس/آذار 2010 إقامة "عائق بري" على امتداد الحدود مع مصر، منعا لنشاط "تخريبي" وتهريب وسائل قتالية ومخدرات وأشخاص عبر الحدود.
ويتكون هذا العازل من سياج ووسائل إنذار، بتكلفة تبلغ 75 مليون شيكل (20.215 مليون دولار)، حيث تمول وزارة الدفاع الإسرائيلية ثلث هذا المبلغ.
يذكر أن تقارير صحفية عبرية قد أكدت أن الجدار الذي يتم تشييده يخترق سطح الأرض بعمق يتراوح ما بين 20 إلى 30 مترا لوضع حد لأنشطة التهريب عبر الأنفاق، والتي تؤكد تل أبيب أنها تشمل أسلحة وليس مواد أساسية فحسب.(إفي)