أجرى وزير المالية السعودى الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أمس، محادثات مع نائب رئيس الوزراء التركي علي باباجان، الذي يزور المملكة حالياً للمشاركة في برنامج جسر التجارة والاستثمار بين المملكة وتركيا، العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً في المجالات الاستثماية والاقتصادية وسبل تعزيز التعاون بين القطاعين الخاص في البلدين، ومواصلة النقاش الذي بدأ مع وزير الاقتصاد التركي الذي زار المملكة الأسبوع الماضي.
وعقد الوفد التركي لقاء مفتوح مع أصحاب الأعمال السعوديين في مقر جدة، بحضور صالح كامل، رئيس مجلس إدارة الغرفة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمهتمين بتنمية الاستثمارات المشتركة بين البلدين.وأوضح مازن بترجي، نائب رئيس غرفة جدة، أن اللقاء سيعرف أصحاب الأعمال في البلدين على الفرص التجارية والاستثمارية في السعودية وتركيا، في وقت تشهد فيه السوق السعودية الرسوخ والقوة والتطور والمرونة في استيعاب مختلف المشاريع وإقامة العديد من الشراكات مع الأسواق الأخرى، وفي مقدمتها السوق التركية.
وأبدى كامل تفاؤله بالنتائج المثمرة التي سيسفر عنها اللقاء الأخوي بين الأشقاء من أصحاب الأعمال والمستثمرين السعوديين والأتراك لأنه يزخر بالكثير من الأفكار والنقاشات الهادفة والمفيدة التي تحقق المزيد من الخطوات والمبادرات ذات الأثر الايجابي والمؤثر على التطلعات التنموية المشتركة وتعزيز النمو المستدام لاقتصادات البلدين الوطنية مشيراً في ذات السياق إلى أن تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة وتركيا أمر مهم ليس فقط لتحقيق الازدهار الاقتصادي الثنائي بين البلدين بل لأنهما بحاجة لان يعملان معاً لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة في العالم .
وقال : إن المملكة تواقة لتعزيز علاقاتها الثنائية مع شقيقتها تركيا والتأكيد من هذا المنطلق على أهمية تكثيف الجهود لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين حيث وصل حجم الصادرات التركية إلى المملكة نحو 2,1 مليار دولار فيما بلغ حجم الصادرات السعودية إلى تركيا 2,4 مليار دولار وأننا نطمح أن يتضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأعوام المقبلة أما الشركات السعودية المستثمرة في تركيا فقد وصل عددها إلى أكثر من 200 شركة وهو ما يضع المملكة في مقدمة الدول المستثمرة في الاقتصاد التركي .
أما نائب رئيس الوزراء التركي علي بابا جان، فأشار إلى أن لقاء جسر التجارة والاستثمار السعودي - التركي الذي يجمع أصحاب الأعمال في البلدين يوفر فرصة مهمة للشركات التركية للاطلاع على المشاريع السعودية، موضحاً أن الوفد التركي المشارك في اللقاء متخصص في مجالات الأقمشة والملابس الجاهزة والجلود والبناء والبنية التحتية ومواد البناء والتنمية والتطوير العقاري وأنابيب الحديد والصلب والنحاس والبلاستيك والطاقة والغاز الطبيعي والطاقة الشمسية والتعبئة والتغليف.
ولفت إلى أن الوفد يضم تخصصات استثمارية في مجال التجارة الخارجية وتجارة التجزئة والاستثمارات الزراعية، إلى جانب صناعة الورق والطباعة والنشر والإعلان والأعمال المصرفية والبنكية والمجالات الطبية ومستحضرات التجميل والأجهزة الكهربائية ومستلزماتها وتكنولوجيا المعلومات وقطع غيار السيارات.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم