القاهرة، 8 أبريل/نيسان (إفي): رفض الجيش السوري الحر اليوم الشروط المفروضة من قبل النظام فيما يتعلق بخطة سلام مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي آنان، وطالب السلطات بتقديم ضمان لوقف العنف أولا.
وقال الرجل الثاني في الجيش السوري الحر، مالك كردي في تصريحات هاتفية لـ(إفي) إنه منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد "المحتال" فلم يتم تنفيذ أي من القرارات التي تم تبنيها للخروج من الأزمة.
واعتبر كردي أن تقديم الجيش السوري الحر لضمانات أولا لوقف العنف لكي تنتهكها السلطات بعد ذلك يعد أمرا بلا جدوى، لذا طالب المجتمع الدولي بالتأكد من التزامات دمشق.
وأضاف "إذا ما كان النظام يرغب في الالتزام بوقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين، فعليه تقديم ضمانات لأعضاء مجلس الأمن على أنه سينفذ هذا الأمر فعلا".
وكانت الحكومة السورية قد اشترطت اليوم قيام ما وصفتها بالجماعات الإرهابية بالتوقف عن العنف للالتزام بخطة آنان، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية.
وطبقا لجماعات المعارضة، قام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتكثيف الممارسات القمعية بأماكن متعددة في البلاد، حيث لقي مؤخرا أكثر من 150 شخصا مصرعهم رغم وجود فريق من المراقبين التابعين للأمم المتحدة في سوريا ليبحثوا مع السلطات إمكانية نشر بعثة عسكرية للإشراف على خطة السلام ومتابعتها.
وتعيش سوريا أزمة سياسية حين بدأت احتجاجات شعبية قبل اكثر من عام ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما حمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)