طوكيو، 8 يوليو/تموز (إفي): حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم النظام السوري من جديد بأن أيامه "باتت معدودة" مطالبة بإنهاء العنف في البلد العربي "في أقرب وقت" لتجنيب الحكومة السورية "هجوما كارثيا".
وقالت كلينتون في تصريحات بطوكيو في اطار مشاركتها بفعاليات مؤتمر أفغانستان إن المعارضة السورية تعد بمرور الوقت أكثر فعالية وقوة للدفاع عن نفسها وكذلك في هجومها ضد حكومة بشار الأسد والجيش والميليشيات التابعة للنظام.
وأكدت "كلما أمكن إيجاد نهاية أسرع للعنف فلن يقل عدد القتلى فحسب بل ثمة فرصة لإنقاذ دولة سوريا من هجوم كارثي سيكون خطيرا للغاية ليس على سوريا وحدها لكن على المنطقة بأكملها".
وأضافت أن تحذير المبعوث الأممي لسوريا، كوفي أنان، من أن جهود السلام تفشل هناك "يعد انذارا للجميع".
وذكرت كذلك أن شهر يونيو/حزيران الماضي كان الأسوء في سوريا من حيث عدد الضحايا من الوفيات والمصابين، في نزاع اجبر نحو 1.5 مليون سوري على النزوح من أراضيهم، وكذلك أدى بالآلاف منهم على اللجوء في الدول الحدودية.
وصرحت كلينتون التي شاركت هذا الاسبوع في مؤتمر اصدقاء سوريا بباريس وأطلقت فيه انتقادات علنية لكل من روسيا والصين لمعارضتهما أي مشاريع ادانة ضد سوريا داخل مجلس الأمن الدولي "نقول صراحة للنظام السوري أنهم بحاجة لإنهاء العنف وبدء مرحلة انتقالية سياسية جديدة".
يذكر أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)