مدريد، 14 أغسطس/آب (إفي): يجتمع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي اليوم للمرة الأولي في قصر ماريفنت بمدينة بالما مع الملك خوان كارلوس من أجل بحث الوضع السياسي والتوقعات الاقتصادية لإسبانيا بعد إجراءات التقشف الأخيرة.
ويعتبر الاجتماع التقليدي لشهر أغسطس/آب بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة الوحيد الذي يعقد في مايوركا، حيث من المتوقع أن يعود الملك خلال هذا الأسبوع إلى مدريد، حيث سيمضي بضعة أيام حتى نهاية الأسبوع المقبل قبل استئناف نشاطه الرسمي.
ويقطع راخوي عطلته الصيفية في جاليثيا من أجل عقد هذا الاجتماع الذي يستعرض خلاله أمام الملك الإسباني الخطوط العريضة لخطة الموزانة لـ2013 و2014 التي تم إقرارها في الثالث أغسطس/آب الماضي بواسطة مجلس الوزراء.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية قد أكد أنه عازم على المضي قدما في إجراءات التقشف من أجل تقليص الإنفاق العام وفي نفس الوقت تنفيذ إصلاحات هيكلية.
وأضاف أن اضطرابات السوق الإسبانية لن تدفع الحكومة إلى أن تحيد عن طريقها لأن تلك الإجراءات "تعتبر عاملا أساسيا في الخروج من الأزمة".
وكان صندوق النقد الدولي قد طالب إسبانيا مؤخرا بزيادة الدخل من خلال زيادة ضريبة القيمة المضافة والضرائب الخاصة والنظر في أمر تطبيق "استقطاعات مستقبلية لرواتب موظفي القطاع العام".
يشار إلى أن الدول الأعضاء في منطقة اليورو قد اتفقت أيضا على منح إسبانيا حزمة إنقاذ بقيمة تصل إلى 100 مليار يورو لإعادة رسملة قطاعها المصرفي المتعثر. (إفي)