أبوظبي 6 ديسمبر/ كانون أول (إفي): أعرب الوزير التشيلي السابق سيرجيو بيطار عن اعتقاده بأن المسائل السياسية والاجتماعية قد أنشأت، شأنها في ذلك شأن الديمقراطية وحقوق الانسان، شراكة قوية بين المنطقة العربية وأمريكا اللاتينية.
وذكر الوزير ذو الأصول العربية، في مقابلة خاصة على هامش منتدى دولي حول العلاقات المستقبلية بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية سيقام في منتصف الشهر الجاري، أنه لا يتفق مع الرأي القائل بأن العلاقات بين المنطقتين ستركز على المسائل الاقتصادية، وأكد أنها ستكون منخرطة أكثر في المسائل الاجتماعية والسياسية بسبب عملية التحول الديمقراطي التي أنتجها الربيع العربي.
وأظهر المستشار الأول في مركز الحوار الأمريكي ومقره واشنطن، تفاؤلا بشأن ما وصفه بـ "التحالف الجديد" بين أمريكا اللاتينية والمنطقة العربية.
وأكد بيطار على أن هناك ثلاثة أعمدة أساسية ستدفع قوة العلاقات المستقبلية بين المنطقتين، وهي : الاتصالات، القيم والحوكمة العالمية.
وقال "نحتاج إلى إثراء معرفتنا المشتركة بعضنا بالآخر كما نحتاج إلى التواصل".
وأضاف "هناك قيم مشتركة بين أمريكا اللاتينية والمنطقة العربية".
كما أكد على أهمية القيم المشتركة كأساس للتعاون، حيث يؤمن بأن الربيع العربي قد أعطى مجالا للتطرق إلى "المسائل والتجارب والمصالح المشتركة.
وأضاف أن الربيع العربي قد جعل القيم المشتركة، ومنها الديمقراطية وحقوق الانسان وقضايا المرأة، مهمة للمنطقتين معا كجسر لتبادل الخبرات والتجارب على طرفي العالم.
كما أكد على أهمية الشراكة الأقوى بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية بالنسبة للحوكمة العالمية، موضحا أن المنطقتين تضمان أكثر من خمسين بلدا.
واقترح أن أية شراكة عربية-أمريكية لاتينية ستعطي لهذه البلدان "نفوذا أكبر" في المحافل الدولية باتجاه ما وصفه بـ "قواعد جديدة"، وحول مسائل مثل السلام وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، ومحاربة الحظر المفروض على كوبا وفلسطين".
وتستضيف جامعة الامارات منتدى آفاق العلاقات المستقبلية بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي الذي تنظمه المؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية (FUNGLODE) تحت عنوان "بناء شراكة من أجل التنمية" في أبوظبي بين 15 و18 من الشهر الجاري.
ويقام المنتدى تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس الجامعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، والرئيس السابق لجمهورية الدومينيكان ليونيل أنتونيو فرنانديز الذي يرأس المؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية، وذلك بهدف تحديد المصالح المشتركة بين العالم العربي ودول أمريكا اللاتينية بوجه عام.
ويعتبر المنتدى منصة عالمية تساهم في خلق فرص جديدة وأفق لتعزيز أطر التعاون الدولي في مجالات الاقتصاد والمجتمع والتنمية والانفتاح الثقافي بين مجتمعات هذه الدول من أجل بناء تنمية وسلام مستدام ونموذجا يحتذى به حول العالم. (إفي)