باريس، 10 ديسمبر/كانون أول (إفي): صرحت النائبة العامة في ميلانو إيلدا بوكاسيني اليوم بأن غياب الشابة المغربية كريمة المحروقي عن جلسات محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سلفيو برسكوني في القضية المعروفة إعلاميا باسم "روبي"، هي حيلة من برلسكوني لكسب مزيد من الوقت.
جاءت تصريحات بوكاسيني، المسئولة عن التحقيقات في قضية "روبي" المتهم فيها برلسكوني باستغلال السلطة وتحريض قاصر على ممارسة الدعارة، بعد تغيب روبي عن جلسة اليوم في هذه القضية.
وأوضحت النائبة أن برلسكوني يحاول تأجيل المحاكمة إلى أن يتمكن من العودة مجددا لرئاسة حكومة البلاد وبعدها يحظى بحصانة تحول دون استكمال المحاكمة، على حد قولها.
وأضافت: "أعرف إستراتيجيات هيئة الدفاع عن برلسكوني منذ فترة طويلة.. غياب الشهود بمثابة حيلة لكسب لوقت"، فيما رد دفاع رئيس الوزراء الإيطالي السابق بأن هذا الأمر يشكل اعتداء على الدفاع.
يشار إلى أن المحكمة تسعى لمعرفة الأحداث التي وقعت في 27 مايو/آيار 2010 عندما أجرى برلسكوني مكالمة هاتفية لأحد أقسام شرطة ميلانو للمطالبة بالإفراج عن روبي بعد اعتقالها بتهمة سرقة ثلاثة آلاف يورو، مدعيا آنذاك أنها من أقارب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
وتقول النيابة العامة إن هذه المكالمة تمثل استغلالا لسلطته كرئيس لوزراء إيطاليا آنذاك، فيما يقول برلسكوني إنه قام بهذا الأمر لـ"أسباب مؤسسية" ولتجنب حدوث أزمة دبلوماسية مع مصر نظرا لاعتقاده بأنها كانت من إحدى أقارب مبارك.
وفي إطار القضية نفسها تشير النيابة إلى أن برلسكوني أقام علاقة جنسية مقابل أجر مع روبي 13 مرة عندما كان عمرها 17 عاما في الفترة ما بين فبراير/شباط ومايو/آيار من 2010.
ولا تعد هذه القضية الوحيدة المتورط فيها برلسكوني نظرا لأنه متورط في قضايا أخرى من بينها "ميدياسيت" المتعلقة بعمليات شراء حقوق بث أفلام أمريكية قامت بها هذه الشركة التي يملكها رئيس الوزراء السابق، و"ميديا تريد" المتهم فيه بالاختلاس والتهرب الضريبي. (إفي)