بغداد، 12 ديسمبر/كانون ثان (إفي): تبرع العراق بمبلغ مليوني دولار لصندوق تأهيل الأسرى والمعتقلين الفلسطنيين والعرب الذين يطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
وقال هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي، في كلمة له في ختام المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطنيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء "من دوعي سروري أن أعلمكم بأن حكومة العراق صباح هذا اليوم وفي اجتماع مجلس الوزراء واستجابة منها، لتوصيتكم بإنشاء الصندوق العربي لدعم الأسرى الفلسطينيين والعرب وتأهيل المحررين منهم في السجون الإسرائيلية، قررت المساهمة في الصندوق بمبلغ مليوني دولار أمريكي".
وأضاف زيباري "أن الحكومة العراقية تدعو سائر الدول العربية والدول الصديقة والإسلامية إلى دعم هذا الصندوق والمساهمة فيه".
وطالب زيباري بوضع حد للأوضاع المأساوية والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، معلنا تضامنه معهم ومطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط لجيمع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون إسرائيل.
من جانبه، أشاد وزير الأسرى والمحررين الفلسطينى عيسى قراقع في كلمته بالدعم العراقي السخي لبرنامج دعم، الصندوق العربي لدعم الأسرى الفلسطينيين، مؤكدا أن مبادرة العراق هي أكبر من قيمتها المادية وهي موقف سياسي ووطني وإنساني يقول للأسرى الفلسطينيين نحن معكم ولن نتخلى عنكم.
ووصف قراقع المؤتمر بأنه خطوة من آلاف الخطوات التي ينبغي على الفلسطينيين قطعها من أجل ضمان حرية جميع الأسرى والمعتقلين، معتبرا أن المؤتمر نجح بامتياز.
إلى ذلك، تلا لبيد عباوي وكيل وزير الخارجية العراقي البيان الختامي للمؤتمر الذي أطلق عليه اسم (إعلان بغداد) حيث أوصى المؤتمرون بـ"تشكيل لجنة قانونية لمتابعة قضية الأسرى واستخدام الآليات والأدوات القانونية والمعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة لحماية حقوقهم".
كما أوصوا بـ"تقديم طلب باسم الجامعة العربية إلى الأمم المتحدة لاستصدار رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال والالتزامات القانونية المترتبة على المحتل لمواجهة الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية بحقهم".
ودعا المؤتمر جامعة الدول العربية لتعيين مبعوث أممي لمتابعة قضايا الأسرى في كافة المحافل وبمرجعية جامعة الدول العربية.
يذكر أن المؤتمر بدأ أعماله يوم أمس في العاصمة العراقية، وبمشاركة وفود من 70 دولة ناقشوا العديد من التقارير والدراسات حول وضع الأسير الفلسطيني والعربي في سجون الاحتلال الإسرائيلي وبحثوا سبل إعادة تأهيل هؤلاء الأسرى ودور مؤسسات المجتمع المدني الدولي في توفير الحماية لهم، كما تم مناقشة سبل توفير الدعم المالي وإيصال المساعدات لهم وبحث إنشاء صندوق لهذا الغرض. (إفي)