غرناطة، 2 ديسمبر/كانون أول (إفي): قرر فريق خبراء الآثار والأنثروبولوجيا الذي بدأ الأسبوع الماضي عملية بحث جديدة عن رفات فيدريكو جارثيا لوركا تمديد عملهم من أجل العثور على المقبرة التي دفن فيها الشاعر الإسباني الشهير.
وقال مدير المشروع، عالم الاثار خابيير نابارو لـ(إفي) إنه كان من المقرر انتهاء البحث في منطقة كلورادو بمدينة غرناطة جنوبي إسبانيا اليوم، لكن القريق قرر مواصلة أعمال البحث حتى الخميس القادم وتوسيع منطقة تحركه.
وتقوم حكومة أقليم الاندلس والباحث ميجيل كابييرو بتمويل المشروع، بهدف العثور على المكان الذي دفن فيه الثوار التابعون لفرانكو الشاعر الشهير بعد قتله في أغسطس/آب 1936، بعد شهر من اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939).
يذكر أن لوركا ولد في بلدة فوينتيباكيروس الواقعة بغرناطة، في الخامس من يونيو/حزيران عام 1898 ، ومنذ سن صغيرة بدأ مناصرة أفكار الحرية والديمقراطية والمساواة، واتخذ الفن شعارا وأداة للتعبير عن قناعاته الإنسانية والفكرية.
وينتمي لوركا إلى ما عرف في إسبانيا بجيل الـ 27 ، وهو الجيل الذي ضم أهم باقة من شعراء إسبانيا، فضم بين صفوفه لفيفا من أفضل الشعراء مثل: رافائيل ألبيرتي، وخيراردو دييجو، وخورخي جيين، ولويس ثيرنودا، وداماسو ألونسو، وبدرو ساليناس، بين آخرين.
ألف لوركا العديد من الأعمال من بينها: "عرس الدم"، و"منزل برناردا ألبا"، و"ييرما"، و"شاعر في نيويورك"، و"هكذا مضت خمسة أعوام"، و"ديوان الغجر".
عرف لوركا بمناهضته للفاشية ومناصرته للجمهورية، وتم إعدامه رميا بالرصاص فجر يوم 18 أغسطس/آب عام 1936 بعد اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية، وهو في الثامنة والثلاثين من عمره. (إفي)