هل تغيرت خطة الفيدرالي؟ وما السبب؟

بقلم كارجوان كروز

Investing.com - ارتفع التضخم في الولايات المتحدة بشكل أقل من المتوقع ويعكس ذلك بدء تراجع ضغوط الأسعار. وانخفض المؤشر من 0.5٪ في يوليو إلى 0.3٪ في أغسطس، وهو أقل من المتوقع (0.4٪). لكن هل يكفي ذلك لتغيير خطط الاحتياطي الفيدرالي للتقليص في مشتريات الأصول؟ لا يبدو ذلك.

ففي حين افتتحت المؤشرات الرئيسية تعاملاتها على مستوى أعلى، بعد إصدار البيانات، وتحولت بسرعة إلى اللون الأحمر. لم يعتبر السوق المؤشر كافيًا لاستبعاد بدء التناقص في مشتريات السندات هذا العام. وعلى الرغم من أن التضخم يعكس حقيقة أن الضغوط التضخمية هي أمر مؤقت بالفعل، كما أشار جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إلا أنها لا تزال أعلى من 2٪، وهو متوسط ​​الهدف الذي حدده البنك. هذا وبلغ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة 5.3٪ في أغسطس.

كذلك، يشتري بنك الاحتياطي الفيدرالي سندات بقيمة 120 مليون دولار شهريًا كإجراء للسياسة النقدية لتحفيز الانتعاش الاقتصادي. ويُعد الزخم الذي أظهرته السيولة جزءًا من النقاش في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة حول متى يجب أن يبدأ التناقص في هذه العمليات. وبالنسبة للسوق، قد تشير بيانات التضخم الجديدة إلى تأخير الإعلان عن التناقص في مشتريات الأصول لمدة شهر أو شهرين، لكنهم يرون أنه من غير المرجح تأجيله حتى العام المقبل. وبنفس الطريقة يتوقعون أن تخفيض التحفيز المالي سيبدأ قريبًا جدًا.

في حين كان باول في آخر ظهور له منذ ندوة جاكسون هول أكثر استعدادًا للإعلان عن التناقص التدريجي في مشتريات الأصول والبدء هذا العام، لكنه حذر أيضًا من أن كل شيء سيعتمد على أداء التعافي الاقتصادي والآثار التي يستمر تطور الفيروس في إحداثها. .

الاحتمال الكامن لرفع المعدلات في عام 2022

يمكن ربط رد الفعل السلبي للسوق بعد نشر البيانات، والذي يختلف عما كان متوقعًا، باحتمالية رفع أسعار الفائدة في ديسمبر 2022.

ووفقًا لمجموعة سي إم إي (ناسداك: NASDAQ:CME)، وهي شركة أمريكية للأسواق العالمية، فإن فرص رفع سعر الفائدة في نهاية العام المقبل قد انخفضت، ولكنه انخفاض قليل. ولا يزال هناك احتمال بنسبة 50٪ أن يؤدي السيناريو إلى تعديل الأسعار بحلول نهاية عام 2022 وليس في عام 2023 كما هو مخطط له حتى الآن.

ويوضح إدغار أوتشوا، مدير وول ستريت إيزي والمحلل لدى موقع انفستينج أن: "البيانات إيجابية، وهذه أخبار جيدة، كما أن فرص تعديل السعر في عام 2022 منخفضة، لكنها ليست قوية بما يكفي لاستبعادها تمامًا".

اقرأ| الافتتاح الأمريكي: النفط يستمر بالتقدم، فماذا عن الدولار والبتكوين؟

اقرأ| ما الرسالة وراء أرقام الوظائف السيئة؟

اقرأ| الذهب: فلاش كراش جديد يخيف السوق، وماذا بعد؟