Investing.com - صدرت بيانات التضخم التركية منذ قليل وجاءت أعلى من توقعات الخبراء لتضع الرئيس التركي وخطته الاقتصادية الجديدة تحت ضغط أكبر، فشهر بعد شهر يرتفع معدل التضخم التركي بشكل قوي مهددًا القوى الاقتصادية التركية.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي ارتفاعًا إلى 21.31% بينما توقع الخبراء أن يتوقف الارتفاع عند 20.7%. وهو أعلى مستوياته في ثلاث سنوات، مما فاقم من هبوط العوائد الحقيقية بعد التراجع غير المسبوق لليرة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
فيما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الشهري ارتفاعًا إلى 3.51% مرتفعًا عن الشهر الماضي بأكثر من 1%.
ويتداول زوج الدولار الليرة التركية الآن عند مستويات الـ 13.7124 بزيادة 0.72% وهو ما يُعد سلبيًا لليرة ويعتبر الاتجاه السلبي هو المتوقع بعد وصول التضخم التركي إلى مستويات الـ 21%.
ويذكر أن الرئيس التركي تحدث في العديد من المناسبات خلال الآونة الأخيرة وأكد على المُضي قُدمًا في خطته التي تهدف إلى خفض أسعار الفائدة مهما كلف ذلك.
تحديث في تمام الساعة 13:20 بتوقيت الرياض
هبطت الليرة التركية نحو أسوأ مستوى لها أمام الدولار الأمريكي عند 13.8 ليرة/دولار، إلا أنها نجحت في العودة مجددًا إلى مستويات الـ 13.6 التي تتداول عنها حاليًا وتحول الليرة من السلبية للايجابية الآن في محاولة لمقاومة الوقوع في مستويات الـ 14 ليرة / دولار.
خطة إنقاذ الليرة من المركزي
وقرر المركزي التركي صباح أول أمس التدخل بشكل رسمي من أجل إنقاذ الليرة ووقف نزيفها عن طريق عمليات بيع للعملات النقدية للمساعدة في وقف الخسائر القوية التي تتعرض لها الليرة التركية. وأصدر المركزي التركي بيانًا صحفيًا رسميًا أعلن فيه ذلك وبالفعل لساعات قليلة نجح المركزي التركي في عكس اتجاه حركة الليرة التركية وتحولها للإيجابية وهبطت أدنى مستويات الـ 12.5 ليرة / دولار.
أردوغان يعترض خطة الإنقاذ
ولم تستمر فاعلية خطة المركزي التركي طويلًا حيث قام أردوغان بعدها بساعات بالتصريح بأنه سيستمر في خفض أسعار الفائدة وأن وصول التضخم إلى مستويات الـ 20% أمر يعد من السهل معالجته.
ولم تستبشر الأسواق بهذه التصريحات فتباطئ معدل ارتفاع الليرة التركية. إلا أنها تحولت للسلبية بشكل كامل مرة آخرى عندما قرر الرئيس التركي، في ليل أول أمس، قبول استقالة وزيرة الخزانة التركي، الذي يعد آخر متشدد في صفوف الحكومة.
للمزيد من التفاصيل عن وزيرة الخزانة الجديد: أردوغان يطيح بوزير الخزانة والليرة تتأذى