Investing.com - سجل مؤشر ثقة المستهلك الأوروبي الصادر منذ قليل قيمة سالبة دون مستوى الصفر على الرغم من تحسنها عن الشهر السابق، وذلك على وقع الاضطرابات الناتجة عن الحرب الأوكرانية، والتوترات التي امتدت لسلع الطاقة الأساسية لدول أوروبا والتي تعتمد على الواردات الروسية بشكل أساسي، خاصة فيما يتعلق باستيراد الغاز.
وسجل مؤشر ثقة المستهلك في منطقة اليورو -27.6، حيث كانت تشير تقديرات الخبراء أن تسجل هذه النسبة، وذلك تحسنًا عن الشهر السابق عندما سجلت -28.8. حيث تظل ثقة المستهلك في خطر باعتبارها ما زالت دون الصفر، وتشير إلى عدم وجود آفاق للتحسن في مزاج المستهلك الأوروبي الذي يعاني من وطأة الأزمات المتلاحقة بالقارة العجوز.
يذكر أن مؤشر ثقة المستهلك يحدد مزاج المستهلكين فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية. تشير القراءة المرتفعة إلى ارتفاع معدل تفاؤل المستهلك. عندما يتفائل المستهلكين، فإنهم يميلون إلى شراء المزيد من السلع والخدمات، مما ينشط الاقتصاد. والعكس صحيح.
عاجل: ماسك يطرد مديري تويتر بعد إتمام الاستحواذ.. من ضمنهم مسؤولة عن حظر ترامب
قرار الفائدة أمس
أعلن البنك المركزي الأوروبي قرار الفائدة أمس، وقام برفعها كما أشارت توقعات الخبراء، فبعد صعود مستويات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة، يحاول البنك السيطرة على الأسعار من خلال رفع متنام لأسعار الفائدة الأوروبية، الأمر الذي ينذر بركود حاد.
أعلن المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بـ 75 نقطة أساس لتصعد إلى 2% لتوافق توقعات الخبراء وتسعير الأسواق الأوروبية.
وارتفعت نسبة الفائدة على الإقراض إلى 1.50% مرتفعة 75 نقطة أساس.
وارتفع تسهيل الإقراض الهامشي من البنك المركزي الأوروبي من 1.50% إلى 2.25% بزيادة 75 نقطة أيضًا.
عاجل: الذهب يهبط خوفًا من تشدد عنيف قادم للفيدرالي.. البيانات تدعم الدولار مجددًا
ركود قاس
حذر المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جنتيلونى، من تزايد مخاطر حصول ركود في أوروبا مع الارتفاع في أسعار الطاقة الناجم عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو ما ينعكس سلباً على الاقتصاد العالمي.
فقد حطمت أسعار الطاقة مستويات قياسية جديدة، وما زال التضخم يواصل صعوده، والمؤشرات الاقتصادية تتفاقم، خاصة في ظل رفع الفائدة بشكل متزايد.
قبل بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا كان الاتحاد الأوروبي ينفق ما يقرب من 2 % من الناتج المحلي الإجمالي على النفط والفحم والغاز الطبيعي، عندما بلغت أسعار الطاقة ذروتها وصل الرقم إلى ما يقرب من 12 %، وهو مبلغ أكبر مما شهدته خلال صدمات النفط في 1970، وهو في الطريق إلى الزيادة.
من جهتها، أكدت مصادر غربية أن نقص الغاز في أوروبا سيستمر لعام 2025 على الأقل، معتبرة أنه في الوقت الذي يركز السياسيون الأوروبيون على "نجاة المنطقة هذا الشتاء، إلا أن العام المقبل قد يكون أسوأ".
وبحسب وكالة "بلومبرج"، سيؤدى فقدان إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى استنفاد الاحتياطيات الأوروبية بشكلٍ أسرع عندما تنخفض درجات الحرارة في الأشهر المقبلة، الأمر الذي سيجعل عملية الاستعداد لموسم التدفئة التالي، أي العام المقبل، أكثر صعوبة.