موسكو (رويترز) - سجل الخصم على خام الأورال الروسي زيادة كبيرة عن عقود برنت ذات موعد التسليم المحدد مع ارتفاع تكلفة الشحن للناقلات التي تحمل نفطا روسيا لمستويات قياسية، وذلك وفقا لما قاله متعاملان وأظهرته بيانات رويترز يوم الجمعة، مما يجعل إيرادات البائعين أقل كثيرا من السقف السعري المتفق عليه بالاتحاد الأوروبي.
واتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على تحديد سقف سعري للخام الروسي عند 60 دولارا للبرميل.
وقال المتعاملان إن تكلفة شحن خام الأورال من الموانئ الروسية إلى الصين والهند، وهما المستهلكان الرئيسيان لهذا النوع من الخام في آسيا، ارتفعت إلى مثليها في ديسمبر كانون الأول لتبلغ 18 مليون دولار و15 مليون دولار كمبلغ يٌدفع مرة واحدة (السعر الكامل لرحلة الناقلة) على الترتيب.
وبهذا ترتفع تكلفة الشحن لهذه الرحلات إلى نحو 20 دولارا للبرميل بالنسبة للهند و25 دولارا للبرميل بالنسبة للصين وفقا لحسابات رويترز.
وأظهرت حسابات رويترز أنه نتيجة لذلك فإن إيرادات البائعين ربما تنخفض بواقع 40 إلى 45 دولارا للبرميل على أساس تسليم ظهر السفينة (فوب) من موانئ بريمورسك واوست لوجا ونوفوروسيسك، وهو أقل كثيرا من السقف السعري البالغ 60 دولارا للبرميل.
وكان أعضاء مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي في عجلة للاتفاق على تفاصيل القيود قبل الخامس من ديسمبر كانون الأول في حين لا يزال لدى التجار ووكلاء الشحن وشركات التأمين تساؤلات بشأن قواعد تشغيل القيود.
وخشية عرقلة الآلية التي لم تتحدد بعد، امتنع كثير من ملاك السفن عن نقل النفط الروسي مما قلل عدد الناقلات المتاحة ودفع تكلفة الشحن للارتفاع في خطوط تصدير الأورال الرئيسية.
وقال مصدر في دوائر المتعاملين "من المستحيل العثور على سفن لتحميل الأورال في تواريخ معينة. ببساطة لا توجد عروض".
(إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)