تيجوثيجالبا، 24 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اختتم مرشحو الانتخابات الرئاسية في هندوراس حملاتهم الانتخابية، وسط تحذيرات المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بعملية الاقتراع، في حال عدم إعادة رئيس البلاد المخلوع مانويل ثيلايا للسلطة.
وكانت مرشحو الانتخابات الرئاسية الهندورية قد اختمموا الاثنين حملاتهم، التي بدأوها مطلع الأسبوع الجاري، استعدادا للانتخابات المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل.
وكان مرشح الحزب الوطني المعارض لتولي رئاسة هندوراس، بورفيريو لوبو قد اختتم حملته الرئاسية بالدعوة إلى المصالحة بين الهندوريين لتجاوز خلافاتهم، وللاتحاد من اجل المضي قدما، وبرفض التدخل السياسي الخارجي.
وكان مرشح الحزب الليبرالي الحاكم، إلفين سانتوس قد اختتم أول امس الأحد أنشطة حملته الانتخابية، في حين اختتم فيليثيتو أبيلا مرشح حزب الديمقراطية المسيحية، وبرنارد مارتينث مرشح حزب التجديد والوحدة الاشتراكي الديمقراطي، حملتيهما أمس.
وكان ثيسار هام، مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي قد اختتم حملته الانتخابية الاثنين، بقافلة من السيارات التي طافت شوارع العاصمة تيجوثيجالبا، إلى جانب مدن أخرى.
ويشار إلى أن لوبو وسانتوس هما الأوفر حظا للفوز بالانتخابات، نظرا لأنهما يمثلان الحزبين الأكثر شعبية في البلاد.
وينتظر أن تحظى الانتخابات الرئاسية الهندورية بمشاركة 4.6 مليون مواطن، مدرجين بالقوائم الانتخابية.
وكان الرئيس الهندوري المخلوع قد طالب حكام دول الأمريكتين والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس بعدم الاعتراف بالانتخابات المقرر إجراؤها في 29 من الشهر الجاري.
وقال ثيلايا في رسالة نشرتها جميع الصحف اليوم "في هذه اللحظات العصيبة، أطلب من الدول الأمريكية الشقيقة مد يد العون لهندوراس بعد الأحداث التي شهدتموها، وأطالب بعدم إضفاء الشرعية على النظام الديكتاتوري الذي يحكم قبضته على البلاد".
وتقول الرسالة التي وقع عليها ثيلايا وبعثها من مقر إقامته بسفارة البرازيل في تيجوثيجالبا، التي يأوي فيها منذ عودته إلى البلاد بشكل مفاجئ في 21 سبتمبر/أيلول الماضي "يجب ألا يتم الاعتراف بهذه الانتخابات من الأساس في الدول التي تحترم السيادة والشرعية".
وأشار إلى أن العديد من دول العالم أكدت أنها لن تعترف بنتائج العملية الانتخابية ولا بنظام الرئيس الانقلابي روبرتو ميشيليتي.
وكان ميشيليتي قد أعلن الخميس الماضي تنحيه مؤقتا عن رئاسة الحكومة خلال الفترة من 25 من الشهر الجاري وحتى الثاني من ديسمبر/كانون أول المقبل، موعد إصدار البرلمان الهندوري قراره بشأن إعادة ثيلايا من عدمه، مشيرا إلى أن الهدف من وراء ذلك يتمثل في "إعطاء الفرصة للمواطنين بالتركيز في العملية الانتخابية وليس في الأزمة السياسية الحالية التي تشهدها البلاد".
وكان ثيلايا قد أكد أن تنحي ميشيليتي عن رئاسة البلاد مؤقتا يعد بمثابة اعتراف منه بأنه "وصمة عار" على الديمقراطية كما أنه مناورة "لخداع الحمقى".
وتعيش هندوراس أزمة سياسية حادة منذ اعتقال القوات العسكرية للرئيس مانويل ثيلايا واقتياده بالقوة خارج البلاد في 28 يونيو/حزيران الماضي، وتعيين البرلمان لروبرتو ميشيليتي رئيسا جديدا للبلاد خلفا له. (إفي)