Investing.com - خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس، رغم أن إعلان الميزانية الضخم لحزب العمال يعكر الآفاق المستقبلية لتيسير السياسة النقدية.
الخفض المتوقع على نطاق واسع - والذي يعد الثاني للبنك المركزي هذا العام - يجعل سعر الفائدة الأساسي للبنك يصل إلى 4.75%.
كانت أسواق المال قد توقعت بنسبة 97% أن يتم الخفض بمقدار ربع نقطة في اجتماع نوفمبر، رغم تحذيرات المحللين من أن الخفض التالي قد يتأخر نتيجة للميزانية الحكومية التي تضم زيادات ضريبية ونفقات كبيرة.
سيتابع المستثمرون الآن عن كثب التعليقات الصادرة عن المحافظ أندرو بيلي وزملائه بشأن أحدث توقعاتهم للاقتصاد في أعقاب الميزانية والانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) في مذكرة يوم الخميس الماضي: "من المرجح أن تؤدي الآفاق المتعلقة بالنمو الأقوى في 2025 إلى تقليل الحاجة لتخفيضات متتابعة على المدى القريب."
كان صانعو السياسات قد أشاروا إلى "نهج تدريجي" في تخفيض الأسعار بعد إبقاء الفائدة ثابتة في اجتماع سبتمبر. ومع ذلك، كان الاقتصاديون قد رفعوا توقعاتهم لوتيرة أسرع في التيسير بعد الانخفاض الحاد في التضخم إلى 1.7% وتراجع نمو الأجور قبل الميزانية.
لكن هذه التوقعات تم تقليصها لاحقًا بعد إعلان وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز عن زيادة الضرائب بمقدار 40 مليار جنيه إسترليني (51.41 مليار دولار) وتعديل قواعد الديون البريطانية، وهو ما حذر مكتب المسؤولية المالية (OBR) من أنه قد يؤدي إلى زيادة النمو والتضخم على المدى القريب.