Investing.com - ارتفع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن سوق العمل ظل مستقرًا في مارس، رغم التوقعات القاتمة بسبب تصاعد التوترات التجارية وخفض الإنفاق الحكومي بشكل كبير.
زادت الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية بمقدار 2000 طلب لتصل إلى 223 ألفًا بعد التعديل الموسمي للأسبوع المنتهي في 15 مارس، وفقًا لما ذكرته وزارة العمل يوم الخميس. وكان اقتصاديون قد توقعوا تسجيل 224 ألف طلب للأسبوع الأخير.
وظلت طلبات إعانات البطالة تتحرك ضمن نطاق 203,000 - 242,000 منذ بداية العام، حيث بقيت معدلات التسريح منخفضة نسبيًا، بينما تباطأت وتيرة التوظيف.
هل تتساءل عن مستقبل الذهب بعد تجاوزه حاجز 3000 دولار؟ سجل الآن في الويبينار الحصري مع الخبير غيث أبو هلال لتتعرف على العوامل المؤثرة وتكتشف فرص التداول في ظل قرارات الفيدرالي والسياسات العالمية.
تسريحات العاملين في القطاع العام وتأثيرها المحدود
لا تزال البيانات الصادرة عن برنامج تعويضات البطالة للعاملين الفيدراليين (UCFE)، والتي يتم الإبلاغ عنها بتأخير أسبوع واحد، تظهر تأثيرًا محدودًا لعمليات التسريح الجماعي التي نفذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضمن محاولات غير مسبوقة لتقليص حجم الحكومة.
وأشار محللو سوق العمل إلى أن عمليات التسريح السريعة التي نفذتها وزارة كفاءة الحكومة، التي يقودها الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك، تم تنفيذها أحيانًا بطريقة تجعل من الصعب على العمال المسرحين تقديم طلبات للحصول على إعانات البطالة.
وفي وثائق قدمتها الحكومة للمحكمة هذا الأسبوع، تم الإقرار بأن ما يقرب من 25,000 عامل ممن تم تعيينهم مؤخرًا قد تم فصلهم. لكن أحد القضاة حكم بأن عمليات الفصل كانت على الأرجح غير قانونية، مما أدى إلى إعادة تعيين العمال مع وضعهم في إجازة إدارية مؤقتة.
التوترات التجارية وتأثيرها على الشركات الصغيرة
تسببت السياسة التجارية المتقلبة لترامب في تراجع ثقة الشركات، حيث يرى الاقتصاديون أن عدم الاستقرار في القرارات السياسية يجعل من الصعب على الشركات وضع خطط مستقبلية واضحة.
وأظهرت بيانات مجمعة من بطاقات الائتمان والخصم التي نشرها بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) هذا الأسبوع تباطؤًا عامًا في إنفاق الشركات الصغيرة. وأوضح معهد بنك أوف أمريكا أن هذا التغيير في الثقة والاستثمارات الرأسمالية قد يؤدي إلى تباطؤ إنشاء الشركات الجديدة، وهو ما قد يؤثر سلبًا على سوق العمل للشركات الصغيرة، الذي يعتبر محركًا رئيسيًا لنمو التوظيف.
البنك الفيدرالي يتخذ موقفًا حذرًا
قرر الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي لليلة واحدة ضمن نطاق 4.25% - 4.50%، في إشارة إلى حالة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد. ومع ذلك، أشار صُنّاع السياسة النقدية في البنك المركزي الأمريكي إلى أنهم لا يزالون يتوقعون خفض تكاليف الاقتراض بمقدار نصف نقطة مئوية قبل نهاية العام.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للصحفيين: "ظروف سوق العمل متوازنة بشكل عام."
شملت بيانات طلبات إعانات البطالة الفترة التي يتم فيها مسح الشركات من قبل الحكومة لإعداد تقرير التوظيف لشهر مارس. وكان الاقتصاد قد أضاف 151,000 وظيفة في فبراير.
ومن المتوقع أن تقدم البيانات التي ستُنشر الأسبوع المقبل حول عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات البطالة بعد الأسبوع الأول من المساعدة - والتي تُستخدم كبديل لمعدل التوظيف - رؤية أوضح حول صحة سوق العمل في مارس.
ووفقًا لتقرير طلبات إعانات البطالة، ارتفعت ما يُعرف بـ "الطلبات المستمرة" بمقدار 33,000 طلب لتصل إلى 1.892 مليون طلب بعد التعديل الموسمي للأسبوع المنتهي في 8 مارس.
وتوقع الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع معدل البطالة إلى 4.4% هذا العام، مقارنةً بتوقعاته السابقة في ديسمبر التي كانت عند 4.3%.
الذهب والدولار الآن
ترتفع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.13% إلى 3045 دولار للأوقية.
فيما تهبط العقود الفورية للذهب بحوالي 0.34% إلى 3037 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ترتفع عقود مؤشر الدولار بنحو 0.52% إلى مستوى 103.63 نقطة.