سهم سابك يقترب من أدنى مستوى في 52 أسبوعا مع قيمة عادلة رائعة
Investing.com - تراجع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل حاد في مايو، متأثرًا بانخفاض مبيعات البنزين وتوقعات بقلق بشأن مستقبل الاقتصاد، وفقًا لما ذكرته وزارة التجارة يوم الثلاثاء.
وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، تراجعت مبيعات التجزئة الإجمالية بنسبة 0.9% في مايو، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنحو 0.5% فقط. وكانت بيانات شهر أبريل قد كشفت عن تراجع بمقدار 0.1%.
فيما انخفضت مبيعات التجزئة الأساسية بنسبة 0.3%، وهي أيضًا أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها 0.2%.
ومع ذلك، وباستثناء سلسلة من السلع، مثل تجار السيارات وموردي مواد البناء ومحطات الوقود وغيرها، ارتفعت المبيعات بنسبة 0.4%. وتُعرف هذه القراءة باسم "التحكم بسلع التجزئة"، وهي ما تستخدمه الوزارة لحساب الناتج المحلي الإجمالي.
أدّت الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إثارة مخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي، ما ساهم في تقييد أسعار النفط. غير أن التوترات بين إسرائيل وإيران ساعدت على رفع أسعار النفط في المقابل. ومن جهة أخرى، يبدو أن الطقس البارد بشكل غير معتاد ساهم أيضًا في تراجع المبيعات.
في ظل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتأثير ذلك على مختلف فئات الأصول، تبرز الحاجة إلى أدوات تحليلية دقيقة لمواكبة هذه التغيرات السريعة. Investing Pro يوفر لك تحديثات لحظية عن تحركات مؤشر الدولار وأسعار الذهب، بينما تتيح لك WarrenAI استخلاص رؤى عميقة من خلال طرح أسئلة محددة مثل "كيف يمكن أن تؤثر سياسات الفيدرالي على إنفاق المستهلكين؟" أو "ما هي توقعات أسواق التجزئة في ظل التحديات الحالية؟". هذه الميزات الفريدة تضع بين يديك كل ما تحتاجه لبناء استراتيجية استثمارية متوازنة، مما يضمن لك البقاء في الصدارة سواء في فترات التراجع أو الصعود.
اجتماع الفيدرالي الأمريكي واستمرار تثبيت الفائدة
يستعد مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي لعقد اجتماع يستمر يومين، بدءًا من الثلاثاء. وكان من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأمريكي على سعر الفائدة الأساسي لليلة واحدة دون تغيير في نطاق 4.25% إلى 4.50%، في وقتٍ يراقب فيه صانعو السياسات التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية والتوترات في الشرق الأوسط.
يُذكر أن رسومًا جمركية بنسبة 25% على المركبات والشاحنات المستوردة دخلت حيّز التنفيذ في شهر أبريل.
إنفاق المستهلكين يتباطأ وسط تحديات متعددة
شهد إنفاق المستهلكين، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، تباطؤًا حادًا في الربع الأول من العام الجاري، وقد يظل معتدلًا خلال الربع الممتد من أبريل إلى يونيو.
في المقابل، يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نموًا بمعدل سنوي يبلغ 3.8% في الربع الثاني. ويُعزى هذا الارتفاع المتوقع بشكل رئيسي إلى التراجع الحاد في الواردات، بعد أن تلاشى الأثر المؤقت للطلب المكثف المسبق على السلع. وكان الاقتصاد الأمريكي قد انكمش بمعدل 0.2% في الربع الأول من العام (يناير–مارس).
تتزايد المخاطر التي تواجه إنفاق المستهلكين. فهناك مؤشرات على تباطؤ سوق العمل، كما استُؤنف سداد قروض الطلبة لملايين الأمريكيين، وتراجعت ثروات الأسر نتيجة التقلبات التي تشهدها سوق الأسهم بسبب الرسوم الجمركية. ومن المرجح أن تدفع حالة عدم اليقين الاقتصادي العديد من الأسر إلى الادخار التحوّطي بدلاً من الإنفاق.
وفي هذا السياق، قال صموئيل تومبس، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في شركة "بانثيون ماكروإيكونوميكس": "تشير التجارب السابقة إلى أن أكبر موجات ارتفاع الأسعار ستحدث في يوليو، إلا أن الأثر الكامل للرسوم الجمركية سيظهر على الأرجح على مدار بقية العام".
وأضاف: "هذا سيضغط على نمو الدخل الحقيقي في وقت يتزامن فيه مع ضعف سوق العمل، مما سيدفع المستهلكين إلى الحذر في إنفاقهم التقديري. وفي الوقت نفسه، لم تعد الأسر تمتلك وفورات زائدة أو مكاسب كبيرة في أسعار الأسهم تحفزها على الإنفاق".
الذهب والدولار الآن
تتراجع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.4% عند مستوى 3403 دولار للأوقية.
فيما تستقر العقود الفورية للذهب عند 3384 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ترتفع عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.2%.