مدريد، 10 يناير/كانون ثان (إفي): انتهى العقد الاول من الالفية الثالثة بانتصار واضح للمرأة الغربية، ففي الولايات المتحدة وللمرة الأولى في التاريخ، كانت على وشك ان تتقلد منصب أول رئيسة في العالم، وأختارت ألمانيا أول مستشارة لها.
وظهرت الكثير من الدراسات والاحصائيات خلال الاعوام الماضية تشير الى وجود "أزمة بين الذكور" مع انخفاض أعدادهم في الجامعات، وكان من بين الإحصائيات ما أظهر أن النساء في الولايات المتحدة على وشك ان يشكلن نسبة 50% من القوة العاملة، بعد قرون من القمع.
وتقول أخينيس برانثيرون، الباحثة بالمؤسسة الأوروبية لتحسين ظروف المعيشة والعمل، التابعة للاتحاد الأوروبي، "لقد بدأنا للتو رؤية آثار اندماج المرأة في سوق العمل، وسوف تنطوي هذه المشاركة على تغيير اجتماعي كبير في بعض الدول الاوروبية".
وأضافت في تصريحات لصحيفة (بانجوارديا) الإسبانية اليوم الأحد ان "حقيقة ان المرأة تعمل أكثر، والى جانب واجبها كأم، يدفع الى إجراء تغيير في طبيعة المجتمع". غير انها أشارت الى ان مشاركة المرأة بشكل كبير في سوق العمل غير كاف في حد ذاته للمساواة مع الرجل، مؤكدة انه يجب اتخاذ إجراءات استباقية على كافة المستويات.
وتشير الباحثة الاوروبية الى انه من المبكر إعلان النصر، وان وصول نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل الى 50% هو مجرد رقم قد لا يعكس اتجاهات العمل على المدى الطويل، وانما قد يظهر الوضع الاقتصادي للبلاد.
وتوضح ان "النتائج تظهر خلال حدوث فترة الركود فقد جزء كبير من وظائف الرجال عن النساء، وهذا قد يرجع الى تركز النساء الى حد كبير في قطاع الخدمات والوظائف ذات الدخل المحدود، مثل اعمال السكرتارية والخدمات الصحية.(إفي)