نيويورك، 16 مارس/آذار (إفي): طالب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم بـ"الهدوء وضبط النفس" بعد المواجهات العنيفة التي وقعت بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس، في الوقت الذي أعرب فيه مجددا عن إدانته لتوسيع المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار كي مون الى أن وضع القدس "المدينة المقدسة في الديانات الثلاث" موضوع يجب تقريره خلال المفاوضات النهائية لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأكد بان في تصريحات صحفية اليوم: "أطالبكم جميعا بالهدوء وضبط النفس"، وذلك قبل توجهه الى العاصمة الروسية موسكو اليوم كي يلتقي الجمعة بأعضاء اللجنة الرباعية، لبحث تطورات عملية السلام في ظل استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي.
وشدد الأمين العام: "لطالما كررت في أكثر من مناسبة سابقة وسأقولها الآن مرة أخرى وبشكل مباشر، دون مجال للشك.. المستوطنات غير قانونية وفقا للقانون الدولي".
كما انتقد بان كي مون بشدة استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة منذ يونيو/حزيران 2007 ، والذي طالبت الأمم المتحدة برفعه أيضا في أكثر من مناسبة لأسباب إنسانية.
وأضاف أن هذه السياسات "من شأنها تثبيط المعتدلين وتعزيز المتطرفين، وتدمير التجارة المشروعة وتشجيع التهريب"، مشيرا الى أن الحصار المفروض على غزة يمثل "إغلاقا للطريق نحو سلام مستقبلي".
وأكد بان كي مون عزمه تقييم الوضع الإنساني في قطاع غزة شخصيا خلال الزيارة التي سيقوم بها الى المنطقة عقب لقاء اللجنة الرباعية في العاصمة الروسية موسكو، قبل نهاية الشهر الجاري.
وكان 53 شخصا قد أصيبوا بجروح، في وقت سابق اليوم، في المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في مناطق متفرقة بالقدس الشرقية، والتي امتدت إلى حاجز قلنديا الذي يفصل القدس عن رام الله.
وأشارت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة 50 متظاهرا فلسطينيا، بجانب ثلاثة من عناصر الشرطة الإسرائيلية بجروح طفيفة بعد إلقاء الحجارة عليهم من قبل المتظاهرين.
يشار إلى أن ما يزيد على 200 فلسطيني شاركوا اليوم في مظاهرات سلمية، احتجاجا على افتتاح المعبد اليهودي التاريخي المعروف باسم "كنيس الخراب" قرب أسوار الحرم القدسي، والذي أعيد بنائه للمرة الثالثة بعد هدمه مرتين في السابق.(إفي)