عادت الثقة للأسواق المالية اليوم بعد أن قامت الهند برفع سعر الفائدة المرجعي للشهر الثاني على التوالي, و بعد أن قامت الصين باعطاء إشارات لارتفاع معدلات التضخم فيها , حيث يرى العديد بأن الدول الأسيوية على رأسها الهند و الصين ستكون من الدول الرائدة بانتشال الاقتصاد العالمي من المرحلة الراهنة, و في القارة الأوروبية تتسلط الأضواء اليوم على المملكة المتحدة التي ارتفع فيها معدل البطالة إلى 8.0% خلال الثلاثة أشهر الماضية.
انخفض عدد طلبات الإعانة في المملكة المتحدة خلال آذار بأفضل من توقعات الأسواق بمقدار 32,900 ليصل لمستويات 1.54 مليون وظيفة, ليشير هذا لبداية تحسن سوق العمل و تجاوبه مع مساعي الحكومة وصانعي القرار لدفع عجلة الاقتصاد البريطاني الذي خرج من دائرة الركود الاقتصادي خلال الربع الأخير من العام الماضي بتسجيل مستويات نمو بنسبة 0.4% بعد ستة أرباع متتالية من الانكماش.
أما عن معدل ILO للبطالة في بريطانيا قد ارتفع خلال الثلاثة أشهر الماضية المنتهية في شباط , يقيس هذه المؤشر التغير بمستويات التوظيف خلال ثلاثة أشهر لذلك فان تأثيره على الاقتصاد أكبر كونه المعدل الأساسي لقياس البطالة في الأراضي الملكية.
أشرنا في العنوان إلى أن انخفاض طلبات الإعانة يعطي الحكومة الحالية برئاسة السيد بروان ميزة تنافسية خلال الانتخابات البريطانية القادمة في السادس من أيار , فأنها تثبت بأن السياسة الراهنة قادرة على معالجة الصعاب و العقبات التي تواجه الاقتصاد كنتيجة لاحقة للركود الاقتصادي الذي طال أمده في المملكة.
تتزايد حدة التوتر السياسي في الأراضي الملكية مع اقتراب الانتخابات التي لم تبقى لها إلا أقل من ثلاثة أسابيع , أن الأحزاب السياسية الكبرى في بريطانيا و هي حزب العمال برئاسة السيد جوردن بروان, و حزب المحافظين بزعامة السيد ديفيد كاميرون , و حزب الاحرار الديمقراطيون برئاسة السيد نك كليغ يتنافسوا على قيادة البلاد.
يحاول كلا من الأحزاب الثلاثة اثبات بانه الأجدر لحكم البلاد و هذا ما بدا واضحا في البيان الانتخابي لكل من الأحزاب , من خلال مناظرة تلفزيونية لزعماء الثلاثة , اظهرت اخر استطلاعات للراي تقدم حزب المحافظين على العمال و الأحرار , أما عن افضل شعبية فيها للسيد كليغ الذي لمع نجمه بعد المناظرة التلفزيونية الأولى, مع تزايد حدة المنافسة بين الأحزاب السياسية يبدو بأن خيار البرلمان المعلق هو نتيجة الانتخابات القادمة.
صدر اليوم محضر إجتماع البنك المركزي البريطاني و الذي أظهر إجماع أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك على الابقاء على سعر الفائدة و برنامج شراء الأصول دون تغير بنسبة 0.5% و 200.00 بليون جنيه إسترليني, صرح البنك المركزي البريطاني رسميا بان يحاول جاهداًلتحقيق الانتعاش الاقتصادي المنشود و السيطرة على معدلات التضخم المرتفعة فوق مستويات 3.0% كما أكدته البيانات الاقتصادية أمس.
تعم الفرحة في المطارات البريطانية بعد أن قررت الحكومة أخيرا فتح جميع المطارات بعد ستة أيام من وقف الرحلات الجوية في البلاد التي كبدت الشركات ملايين الدولارات, بعد سحابة الرماد البركاني التي سيطرت على القارة الأوروبية منذ 14 من نيسان الجاري.
بدأ موسم نتائج الشركات, حيث صرحت شركة Autonomy Corp التي تعد ثاني أكبر شركة بريطانية للبرمجيات, بأن ايرادات الربع الأول قد ارتفعت, و أننا ننتظر خلال الفترة القادمة الشركات لتعلن عن أداءها خلال الربع الأول مع تزايد التوقعات بتحسن الأداء.
ارتفع زوج الجنيه مقابل الدولار الأمريكي ليسجل مستويات عليا عند 1.5430 و تتزايد التوقعات بارتفاع الزوج ليحقق الأهداف الأولية عند مستويات 1.5500 و لكن لتحقيق الأهداف لا بد من استقرار الزوج فوق مستويات 1.5330 ,و مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين مستوى الدعم 1.5190 ومستوى المقاومة 1.5500.