بانكوك، 12 مايو/آيار (إفي): أعلن الجيش التايلاندي أنه سيتخذ إجراءاته بدءا من منتصف ليل اليوم، لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة من قلب العاصمة، الذي يحتلونه منذ مطلع الشهر الماضي.
وتتضمن الإجراءات قطع الإمدادات والكهرباء عن المتظاهرين المعروفين باسم أصحاب "القمصان الحمر"، بالإضافة إلى محاصرة المنطقة التي يعسكرون فيها والبالغ مساحتها 3 كلم.
يأتي الإعلان عن هذه الإجراءات بعد الإنذار الأخير الذي وجهه رئيس الوزراء أبهيست فيجاجيفا للمتظاهرين الليلة الماضية لكي يخلوا وسط بانكوك بحلول اليوم.
وردا على تهديدات الجيش الجديدة عزز المتظاهرون تحصينهم للمنطقة التي يعسكرون فيها، وزودا الحواجز التي يطوقون بها منطقة احتجاجاتهم بهدف حماية أنفسهم من أي هجوم محتمل من قبل قوات الأمن.
وكانت الجبهة المناهضة للحكومة قد اشترطت الاثنين الماضي تسليم نائب رئيس وزراء تايلاند سوثيب ثاواجسوبان إلى الشرطة، لكي ينسحب المتظاهرون من قلب العاصمة بانكوك السياحي والتجاري الذي يحتلونه منذ مطلع الشهر الماضي.
وبعد أن نفذت الحكومة مطلبهم ومثل ثاواجسوبان أمام الشرطة الثلاثاء، تنصل المتظاهرون من وعدهم للحكومة بانهاء الاحتجاجات.
ويتهم المتظاهرون ثاواجسوبان بأنه المسئول الرئيسي عن مقتل 25 شخصا في الاشتباكات العنيفة التي وقعت في العاشر من الشهر الماضي مع قوات الأمن وأدت إلى إصابة 800 آخرين.
وأدى هذا الأمر إلى عودة التوتر إلى تايلاند مجددا، وهو الأمر الذي يخاطر بإمكانية تطبيق خطة المصالحة التي تقدم بها رئيس وزراء البلاد مؤخرا لإخماد فتيل الأزمة.
يشار إلى أن الاحتجاجات في تايلاند بدأت في مارس/آذار الماضي، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء أبهيست فيجاجيفا وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 29 شخصا وإصابة قرابة ألف آخرين في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 برئيس الوزراء السابق ثاسكين شيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008. (إفي)