باريس، 21 مايو/آيار (إفي): أدان الديكتاتور البنمي السابق مانويل أنطونيو نورييجا اليوم تعرضه لـ"مؤامرة دولية" تقودها الولايات المتحدة للحيلولة دون عودته إلى بنما، وذلك خلال مثوله أمام محكمة الاستئناف بباريس، والتي تنظر في دعوى تقدم بها لإطلاق سراحه.
وأكد نورييجا أن الدفوع القانونية التي تستخدمها النيابة لتبرير إبقائه داخل السجن "مؤامرة دولية تحمل ختم الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "اتهام النيابة على غرار الاتهام الذي وجه إلي في ميامي".
وطالب نورييجا المحكمة بالإفراج عنه كي يتمكن من الإعداد لمثوله أمام القضاء خلال الفترة بين 28 و30 من الشهر المقبل بتهم غسيل أموال تهريب المخدرات في فرنسا.
واشتكى نورييجا من أن الزنزانة التي تم إيداعه بها في فرنسا غير ملائمة لإعداد دفاعه، حيث أنه لا يمكنه الإطلاع على كافة الوثائق من داخل السجن.
وأوضح "أطالب بفرصة للدفاع عن نفسي، ولا أتمكن من ذلك من مكاني"، مشيرا إلى أن النظرية القائمة بإمكانية فراره، والتي رفضت بسببها الدعوى الأولى التي تقدم بها للإفراج عنه، "هزلية للغاية".
وكانت الولايات المتحدة قد سلمت الديكتاتور السابق إلى فرنسا، لمحاكمته هناك، بعد أن أصدر القضاء الفرنسي حكما غيابيا ضده بالسجن عشر سنوات في 1999 بتهمة غسيل الأموال من تجارة المخدرات، عقب غسيله لمبلغ 3.1 ملايين دولار في بنوك بفرنسا وعبر شراء وحدات سكنية في باريس.
وسبق أن أدين نورييجا في بنما في عدة جرائم من بينها اغتيال زعيم معارض ورجل شرطة ليصدر عليه حكمان بالسجن لمدة 15 و20 عاما على التوالي. ومع ذلك، وبسبب بلوغه سن السبعين يمكنه أن يقضى العقوبة عن طريق الإقامة الجبرية في منزله.
يذكر أن نورييجا تولي السلطة في بنما منذ عام 1983 وحتى 1989 حتى تم اعتقاله من قبل القوات الأمريكية التي غزت البلاد لهذا الغرض. (إفي)