بوينوس أيرس، 17 يونيو/حزيران (إفي): تعتزم الحكومة الأرجنتينية المطالبة مجددا بسيادتها على جزر فوكلاند، الواقعة تحت سيادة التاج البريطاني، وذلك خلال الاجتماع السنوي للجنة الخاصة لإنهاء الاستعمار بالأمم المتحدة المزمع عقده الاسبوع المقبل في نيويورك.
وأوضحت الخارجية الأرجنتينية في بيان أن وزير الخارجية، خورخي تايانا، سيتولى مهمة المطالبة بسيادة البلاد على جزر فوكلاند، حيث سيرأس الوفد المتجه إلى الولايات المتحدة.
وسيعاود تيانا خلال اللجنة الخاصة لإنهاء الاستعمار بالأمم المتحدة استعراض موقف حكومة الرئيسة كريستينا فرناندث "للدفاع عن الحقوق الشرعية للأرجنتين بشأن سيادتها على جزر فوكلاند وجيروجياس ديل سور وساندويتش ديل سور والمناطق البحرية المحيطة".
وتعتزم بوينوس أيرس المطالبة بالإلتزام ببنود مختلف قرارات الأمم المتحدة حتى تعود الأرجنتين وبريطانيا إلى مائدة الحوار.
وكان نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج قد أكد يوم الجمعة الماضي أن بلاده "لن تفرط" في السيادة على جزر فوكلاند، وأنها تضع أهمية كبرى لحقوقها وسيادتها وإرادة سكان الجزر"، كما شدد على أن بريطانيا "لن تفرط فيها باعتبارها جزءا من الأراضي البريطانية".
يذكر أن النزاع بين بريطانيا والأرجنتين حول جزر فوكلاند يرجع إلى عام 1833 عندما استقرت قوات الجيش البريطاني في جزر الأرخبيل التي كانت واقعة تحت السيطرة الأرجنتينية حتى ذلك الحين.
ونشبت حرب بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على تلك الجزر في 1982 وانتهت باستسلام الأرجنتين، إلا أن بوينوس أيرس لم تتخل عن مطلبها بالسيادة على فوكلاند منذ ذلك الحين.
وكانت وتيرة النزاع بين لندن وبوينوس أيرس قد ازدادت حدتها مؤخرا بعد قيام شركات بريطانية ببدء عمليات تنقيب عن النفط في مياه جزر فوكلاند، وردت الأرجنتين بفرض ضوابط على السفن التي تغادر من بلادها تجاه الجزر التي تقع في جنوب الأطلسي على مسافة 400 ميل بحري من شرق سواحل البلد اللاتيني.(إفي)