Investing.com– أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت في وقت سابق اليوم الجمعة، أن معنويات المستهلكين الأمريكيين قد إرتفعت بشكل أكبر من المتوقع في آب/أغسطس، مما يعيد حالة التفاؤل تجاه الاقتصاد الأمريكي إلى الواجهة.
ففي التقرير الذي صدر قبل قليل، ذكرت جامعة ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلكين الذي تصدره قد إرتفع مسجلاً قراءة قدرها 97.6 نقطة خلال الشهر الحالي، من 93.4 نقطة خلال الشهر الماضي. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع المؤشر بشكل أقل حدة إلى 94.0 نقطة.
كما أظهر التقرير أن مؤشر الظروف الحالية قد تراجع إلى قراءة قدرها 111.0 نقطة خلال الشهر الحالي، من 113.4 نقطة خلال الشهر السابق، بينما كان المحللون يتوقعون تراجعاً طفيفاً إلى 113.3 نقطة.
هذا وقفز مؤشر توقعات المستهلكين إلى قراءة قدرها 89.0 نقطة خلال الشهر الحالي، من قراءة الشهر الماضي والبالغة 80.5 نقطة. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع هذا المؤشر بشكل أقل حدة إلى 81.0 نقطة.
كما ذكرت الجامعة أن مؤشر توقعات التضخم على مدى الـ12 شهراً القادمة قد بقي دون تغيير عند 2.6٪ خلال الشهر الحالي، أما مقياس الخمس سنوات فلقد تراجع إلى قراءة قدرها 2.5٪ من قراءة الشهر الماضي والبالغة 2.6٪.
وأضاف التقرير أن "ثقة المستهلك قد إرتفعت في النصف الأول من شهر آب/أغسطس إلى أعلى مستوى لها منذ كانون الثاني/يناير الماضي بسبب نظرة أكثر إيجابية للاقتصاد ككل، بالإضافة إلى توقعات مالية أكثر تفضيلاً".
كما قال كبير الاقتصاديين (ريتشارد كيرتين) إلى أن المكونات التي يتضمنها المؤشر قد عادت تقريباً إلى أعلى مستوياتها خلال 2017، لكنه بقي حذراً.
وقال كيرتين: "لقد تم إجراء عدد قليل من المقابلات بعد وقت قصير من أحداث (تشارلوتسفيل) لتقييم مدى تأثير الأحداث على تقييم المستهلكين للإقتصاد ككل". وأضاف: "من المرجح ان تتسبب هذه الأحداث في عكس التحسن فى التوقعات الاقتصادية المسجلة فى جميع الانتماءات السياسية فى أوائل شهر آب/أغسطس".
وبعد صدور التقرير، واصل الدولار تراجعه أمام بقية العملات الرئيسية، حيث تداول اليورو/دولار عند 1.1743 من 1.1738 قبل صدوره، بينما سجل الباوند/دولار 1.2871 من 1.2883 قبل صدور التقرير، وتراجع الدولار/ين إلى 108.76 فور صدور التقرير من 108.79 قبل صدوره. كما سجل مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى قراءة قدرها 93.37 مقارنة مع 93.40 قبل صدور التقرير.
وفي الوقت نفسه أظهرت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجع طفيفة. فلقد إرتفع كل من مؤشر داو جونز 30 بنسبة 0.16٪ أو ما يعادل 35 نقطة، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.14٪ أو ما يعادل 3 نقاط، في حين اظهر ناسداك المجمع إنخفاضاً قدره 0.11٪ أو ما يعادل 7 نقاط.
أما في سوق السلع، فلقد تداولت عقود الذهب الآجلة عند 1,301.11 فور صدور التقرير من 1,302.11 قبل صدوره، فيما إرتفع النفط من 46.91 قبل صدور التقرير بلحظات إلى 46.94 بعد صدوره.