من جاك ستابس وكاتيا جولوبكوفا وفلاديمير سولداتكين
موسكو (رويترز) - لم تقدم السعودية تعهدا قويا يوم الخميس بتمديد اتفاق بين منظمة أوبك وروسيا ومنتجين آخرين لخفض إنتاج النفط، لكنها قالت إنها "مرنة" إزاء مقترح من روسيا لتمديد الاتفاق حتى نهاية 2018.
جاء ذلك على لسان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في مقابلة تلفزيونية بعد يوم من قول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن اتفاق خفض الإنتاج، الذي ينتهي في مارس آذار، قد يجري تمديده حتى نهاية العام القادم.
وقال الفالح لتلفزيون العربية "في المملكة، يجب أن نترك جميع الخيارات مفتوحة، وافقنا الرئيس بوتين الرأي وأبدى استعداده للتمديد لنهاية 2018 إذا تم التوافق على ذلك، وإذا كان هذا هو الخيار الأفضل".
أضاف قائلا "ردة فعلي لهذا هو الترحيب بالمرونة من قبل قمة الهرم في روسيا وأيضا التأكيد على التوجيهات لي من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان) بأن تكون المملكة العربية السعودية مرنة في قيادة الدول المنتجة داخل وخارج أوبك إلى توافق يصل بالأسواق إلى ما نصبو إليه".
وقال إن هدف أكبر مصدر للنفط في العالم هو "توازن العرض والطلب وخفض المخزونات إلى مستوياتها الطبيعية وإعادة دورة الاستثمار، والصحة والتعافي إلى أسواق النفط".
وساهمت السعودية وروسيا في إبرام الاتفاق بين أوبك وعشرة منتجين غير أعضاء بالمنظمة لخفض إنتاج النفط حتى نهاية مارس آذار 2018 في محاولة لتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام.
وارتفع النفط فوق 56 دولارا يوم الخميس مدعوما بتوقعات لتمديد اتفاق الخفض، لكن الأسعار لا تزال عند نصف مستوياتها في منتصف 2014.
ويضغط ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة على صعود الأسعار، لكن الفالح قال إن المخزونات مستمرة في الهبوط.
وقال الفالح متحدثا إلى جانب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في منتدى للطاقة في موسكو "دخول النفط الصخري، وحدوث ذلك مجددا في 2018، لا يزعجني على الإطلاق. بإمكان السوق استيعابه".
"نشهد انخفاضا مطردا في المخزونات. نرى مع دخول الربع الأخير من العام أن الإمدادات أقل من الطلب وأن المخزونات تتناقص في أرجاء العالم".
وقال نوفاك إنه راض عن أسعار النفط، وإن موسكو ترحب بإنضمام منتجين آخرين إلى اتفاق خفض الإنتاج.
علاقات أوثق
قال الفالح إن زيارة الملك سلمان لروسيا هذا الأسبوع، وهي أول زيارة يقوم بها ملك سعودي لموسكو، أظهرت المستوى المرتفع من الثقة المتبادلة بين أكبر منتجين للنفط في العالم.
وأبلغ الملك سلمان الرئيس بوتين أن الدولتين ستواصلان العمل من أجل استقرار السوق. وأضاف الملك أن هناك فرصا لتوسيع التعاون الاقتصادي مع روسيا.
وردد الفالح تلك التصريحات قائلا "أرى فرصا ضخمة أمام بلدينا وأمام قطاع الأعمال في الدولتين".
وقال الفالح إنه سيتم توقيع مذكرات تفاهم مع روساتوم الروسية الحكومية للطاقة النووية حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية إضافة إلى اتفاقات أخرى في مجالات من بينها الصناعات العسكرية.
وستوقع شركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة المملوكة للدولة بضع مذكرات تفاهم غير ملزمة يوم الخميس مع شركات جازبروم وجازبروم نفت وسيبور وليتاسكو الروسية.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية إن الشركة تخطط لمناقشة بضع فرص استثمارية مع شركات روسية.
وسيوقع صندوق الاستثمار المباشر الروسي مذكرة تفاهم مع أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة السعودي للاستثمار في خدمات الطاقة والصناعات التحويلية.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)