من جورج أوبولوتسا
نيروبي (رويترز) - قال مسؤول محلي بارز في كينيا إن الشرطة قتلت شخصين وأصابت ثالثا يوم الجمعة عندما حاول حشد من المتظاهرين اقتحام مركز للشرطة أثناء احتجاج للمعارضة ضد إعادة التصويت في الانتخابات الرئاسية.
وقال جوزيفين أونونجا مفوض مقاطعة سيايا بجنوب غرب كينيا إن مجموعة من 20 شابا حاولوا اقتحام مركز شرطة بوندو وإن ضباطا اضطروا لإطلاق النار عليهم لمنعهم مشيرا إلى أن التجمع كان سلميا فيما عدا تلك الواقعة.
وقال شهود من رويترز إن الشرطة الكينية استخدمت الغاز المسيل للدموع يوم الجمعة في أكبر ثلاث مدن بالبلاد لتفريق متظاهري المعارضة الذين يطالبون بإصلاحات انتخابية على الرغم من أن الحكومة حظرت يوم الخميس المظاهرات في الأحياء التجارية بوسط العاصمة نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية ومدينة كيسومو في الغرب.
وألغت المحكمة العليا في كينيا نتائج انتخابات الرئاسة التي جرت في أغسطس آب بسبب مخالفات في الإجراءات مما أبطل بدوره فوز الرئيس أوهورو كينياتا بولاية جديدة وأدى لقرار بإعادة التصويت في 26 أكتوبر تشرين الأول.
لكن زعيم المعارضة رايلا أودينجا رفض المشاركة فيها وقال إن إعادة الانتخابات لا يجب أن تتم قبل تطبيق إصلاحات واسعة النطاق لمنع تكرار الفشل.
إلا أن لجنة الانتخابات قالت إن التصويت سيتم في كل الأحوال للاختيار بين كينياتا أو أحد ستة مرشحين آخرين لم يتمكن أيهم من الحصول على أكثر من واحد بالمئة من الأصوات في اقتراع أغسطس آب.
وقال أودينجا لرويترز إنه قد يفكر في العودة للمحكمة العليا لطلب إيضاحات بشأن مدى قانونية التصويت في 26 أكتوبر تشرين الأول.
وقال أودينجا خلال زيارة إلى لندن "ما يخصنا هو أن (الحكم الأصلي من المحكمة العليا) لا يزال ساريا... ما نطلبه هو أن تحترم مفوضية الانتخابات المحكمة العليا وأن تجري الانتخابات بما يتسق مع الحكم".
وقال مارتن كيماني مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب إن المعارضة تريد خلق أزمة.
وأضاف "الكثير من تلك الاستفزازات أو المظاهرات التي تجري هي محاولة لخلق مناخ أزمة... هناك عملية واضحة بشأن كيفية التجمع.. الأمر متعلق بالحفاظ على القانون والنظام".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)