نيودلهي، 6 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): بدأ اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارته للهند بالقاء خطاب مختصر في ذكرى اعتداءات مومباي التي وقعت في نوفمبر/تشرين ثان عام 2008 دون الإشارة إلى باكستان، البلد الذي تحمله نيودلهي مسئولية الهجوم، الذي راح ضحيته 166 شخصا.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه اختار مومباي كأول مدينة يزورها في الهند، لأنها رمز التفاؤل الذي يميز الهند في القرن الحادي والعشرين".
وقال أوباما إنه يحمل رسالة واضحة مفادها أن الهند والولايات المتحدة متحدتان من أجل تعزيز أمن وازدهار شعبيهما.
وذكر الرئيس الأمريكي أنه منذ أن وقعت اعتداءات مومباي عام 2008 "تعاونت حكومة بلاده ونظيرتها الهندية بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى، وتبادلتا المعلومات المشتركة من أجل منع وقوع مزيد من الهجمات، بالإضافة إلى تقديم مرتكبيها للعدالة".
وأشار أوباما خلال الخطاب إلى المعتدين دون أن يشير إلى جنسيتهم الباكستانية.
وذكر الرئيس الأمريكي أن "التنوع هو مصدر قوة الهند"
وقال أوباما قبل أن ينتقل إلى متحف الماهاتما غاندي، "إننا لن نسمح أبدا بأن تنطفئ شعلة الحرية".
ويقيم أوباما، الذي يزور الهند من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في فندق تاج محل الشهير، الذي تعرض للاعتداء من قبل الإرهابيين عام 2008.
وفي صباح غد يقوم الرئيس الأمريكي بزيارة العديد من المراكز التعليمية في مومباي، التي سينطلق منها إلى نيودلهي لتناول وجبة العشاء مع رئيس الوزراء مانموهان سينج.
ويجتمع أوباما بعد غد الاثنين مع مسئولي الحكومة في العاصمة، حيث سيكون لديه جدول أعمال مزدحم.
وشدد الرئيس الأمريكي منذ بداية ولايته على أهمية العلاقات مع الهند، وسبق وأقام مأدبة عشاء تكريما لسينج خلال زيارته إلى واشنطن قبل عام.
وتعد الهند أولى محطات الجولة الآسيوية التي يقوم بها أوباما وتشمل إندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان.
وتتهم الهند جماعة عسكر طيبة الانفصالية في كشمير التي تتخذ باكستان مقرا لها، بتنفيذ هجمات مومباي. (إفي)