مكسيكو سيتي، 4 ديسمبر/كانون أول (إفي): اضطرت شركات تصنيع العربات المصفحة في المكسيك لرفع مقاييس الأمان بمركباتها وزيادة مقاومتها للرصاص، بعد أن لقي نحو 30 الف شخص مصرعهم خلال الأعوام الأربع الأخيرة نتيجة جرائم العنف في البلاد.
وأكد ريكاردو بوينتي نائب رئيس الرابطة المكسيكية لصناعة السيارات المصفحة أن السيارات الحالية تصل درجة مقاومتها الى المستوى الثالث وهو ما يمكنها من التصدي لطلقات المسدسات الصغيرة فقط.
وأضاف بوينتي أن عصابات الجريمة المنظمة أصبحت تمتلك ترسانة من الأسلحة الخطيرة والمتطورة، وهو ما يستدعي رفع مقاييس الأمان بالسيارات المصفحة الى الدرجتين الرابعة والخامسة لمقاومة الأعيرة النارية للبنادق.
وتطورت صناعة السيارات المصفحة في البلد اللاتيني خلال العقد الأخير، حيث تنتشر على أراضيه ما بين 50 الى 55 شركة مصنعة لها، وبلغ انتاجها خلال العام الجاري قرابة ألفي مركبة.
وأشار بوينتي الى أن أغلب المقبلين على شراء هذه العربات من رجال الأعمال، كما زاد إقبال الحكومة على شرائها مؤخرا.
وتشير بيانات الرابطة الى أن الحكومة المكسيكية تستحوذ على 30% من إجمالي العربات المصفحة، في حين تملك القطاعات الخاصة 70% منها.
وتعيش المكسيك موجة من العنف الدامي، الناجم عن النزاعات بين عصابات الجريمة المنظمة وتجار المخدرات، وهو ما تسببت في مقتل نحو 30 ألف شخص خلال السنوات الأربع الأخيرة.(إفي)