مدريد، 4 ديسمبر/كانون أول (إفي): رفض المؤرخ البريطاني هنري كيمين وصف إسبانيا بـ"الدولة الموحدة" في كتابه الجديد الذي طرح بالأسواق مؤخرا، مشيرا الى أنها "قطع مفككة اجتمعت دون هوية أو بطل قومي أو موقف مؤثر على مدار تاريخها، كما أن سكانها لا يملكون نزعة وطنية".
وأثار الكتاب الذي يحمل عنوانا ساخرا "أبطال الامبراطورية الإسبانية" سخط واستياء المواطنين الإسبان، وهو ما رد عليه كيمين (74 عاما) بأنهم "لا يبحثون في تاريخ بلدهم".
وأوضح كيمين لـ(إفي) أن "مواطني إسبانيا لا يتحلون بالوطنية والانتماء، ولا يؤمنون بنفس الافكار والمبادئ، فرغم أنهم يملكون علما واحدا ونشيدا وطنيا موحدا، لكنهم ليسوا كأسرة واحدة".
وأضاف "لا يذكر التاريخ لإسبانيا موقفا مؤثرا، ولا تملك بطلا قوميا، ولعلهم ارتبطوا بأفكار خيالية وابطال وهميين جسدها أدبهم مثل دون كيخوتي محارب طواحين الهواء".
ورغم ذلك أشار الكاتب المتخصص في تاريخ أوروبا أن "إسبانيا عاشت أزهى عصورها في القرنين الـ16 والـ17 ، وعاش على ارضها أبطال حقيقيون، على الرغم من أن معظمهم من الأجانب وكانوا أغلبهم من المحاربين".
ويبرز ممن وصفهم كيمين بأبطال إسبانيا، كارلوس الخامس ودوق ألبا. (إفي)