براغ، 8 ديسمبر/كانون أول (إفي): شارك 148 ألف شخصا اليوم في الإضراب الذي دعت إليه النقابات التشيكية احتجاجا على خفض الرواتب بقيمة 10% في القطاع العام.
وطبقا للمتحدثة الرسمية باسم (الاتحاد التشيكي المورافي) للنقابات، يانا كاسباروفا فإن الإضراب لم يشهد وقوع حوادث، بالرغم من الإقبال الكبير من جانب العمال.
وشهد قطاع الصحة أكبر نسبة مشاركة (60 ألف عامل)، في حين شارك أيضا 20 ألف من العاملين بقطاع التعليم.
وأعلن حوالي 200 ألف من العاملين بقطاعات أخرى مثل الشرطة والإطفاء تأييدهم للإضراب، لكن دون مشاركة.
وقال النائب الأوروبي الاجتماعي الديمقراطي والقيادي النقابي السابق ريتشارد فالبر: "المشكلة تكمن في أن دول أخرى تتمتع فيها النقابات بقدر أكبر من القوة مثل فرنسا وإسبانيا، شهدت اضرابات مماثلة ولكن لم يتغير أي شيء".
وأضاف النائب: "الحكومات تستخدم أزمة اليونان والاقتصاد كحجة لما سيحدث هنا"، مشيرا إلى أن السبب وراء ارتفاع نسبة العجز العام التشيكي هذا العام لتصل إلى 5.1% من إجمالي الناتج المحلي هو اعتماد معايير محاسبة ضريبية جديدة.
وشهدت العاصمة براغ اليوم مظاهرة شارك بها حوالي خمسة آلاف شخص، مع وجود تمثيل معقول من قطاع الثقافة ونقابات الممثلين والمتاحف والأوبرا.
وأبرز رئيس اتحاد النقابات ياروسلاف يافاديل: "لسنا المسئولين عن ما جرى ولا نفهم لماذا يجب علينا أن ندفع ثمن مثل هذه الأفعال".
وأقرت التشيك مؤخرا عددا من القوانين لتقليل العجز العام في 2011 ، والذي من المتوقع أن يصل إلى خمسة مليارات و400 مليون يورو.(إفي).