هافانا، 12 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلنت لجنة تحكيم مهرجان هافانا السينمائي الدولي (السينما الجديدة في أمريكا اللاتينية)، في ختام نسخته الـ32 مساء اليوم الأحد فوز فيلم المخرج فيدريكو فيروخ "الحياة النافعة" من أوروجواي، بجائزة (الكورال) الكبرى.
وأعلنت أيضا أن فيلم المخرج التشيلي الشاب بابلو لارايين (34 عاما) "بعد الموت" عن أحداث انقلاب بينوشيه العسكري عام 1973 ، حصل على الجائزة الثانية، وكذلك جائزة أفضل سيناريو فيما حصل أبطاله الفريدو كاسترو وأنطونيا زيرجيس على جائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة.
وحصل على المركز الثالث في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم المكسيكي "العشب الطيب" لماريا نوفارو، والتي حازت على جائزة المهرجان عام 1994 عن فيلم "جنات عدن"، بينما حصل فيلم "النظرة الخفية" للأرجنتيني دييجو ليرمان على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وذهبت جائزة أفضل إخراج للكوبي فرناندو بيريز عن فيلم "خوسيه مارتي: عين الكناريو" انتاج مشترك بين كوبا وإسبانيا، فيما ذهبت جائزة أفضل عمل أول للمخرج المكسيكي بدرو جونزاليس روبيو عن فيلم "المار".
وحصل الفيلم الكولومبي الأرجنتيني "خطايا أبي" للمخرج نيكولاس إنتيل على جائزة أفضل فيلم وثائقي، فيما حصل "المستحمون" للكوبي كارلوس ليتشوجا على جائزة أفضل فيلم روائي قصير، وحصل البرازيلي "مدينة السامبا" للمخرج كادو ماسيدو، على جائزة أفضل فيلم فئة الرسوم المتحركة.
وكرم المهرجان في دورته هذا العام المخرج الروسي الكبير نيكيتا ميخالكوف بمنحه جائزة (الكورال) الشرفية عن مجمل أعماله. وشارك ميخالكوف في المهرجان بأحدث أعماله "المنهكون من الشمس" الجزء الثاني، والذي يطرح من خلاله رؤيته الخاصة المثيرة للجدل حول الحرب العالمية الثانية، وقد بدأ عرضه في موسكو في أبريل/نيسان الماضي، تزامنا مع الذكرى الـ65 لهزيمة هتلر، ويعتبر الأضخم إنتاجا في تاريخ السينما الروسية.
يذكر أن فعاليات النسخة الـ32 من مهرجان هافانا انطلقت في الثالث من الشهر الجاري في جو تخيم عليه الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة مؤخرا، وتميز حفل الافتتاح الذي أقيم على مسرح (كارل ماركس) بحضور أديب نوبل الكولومبي جابرييل جارثيا ماركيز الذي يرأس مؤسسة (السينما الجديدة في أمريكا اللاتينية).
وعلى هامش فعاليات المهرجان احتفلت مؤسسة "السينما الجديدة في أمريكا اللاتينية" في الرابع من الشهر الجاري باليوبيل الفضي لإنشائها، حيث عقدت مؤتمرا صحفيا عرضت خلاله خططها السينمائية المقبلة وانجازات المؤسسة خلال الأعوام الـ25 الماضية.
يذكر أن مؤسسة "السينما الجديدة في أمريكا اللاتينية" افتتحت عام 1985 ، وهي منظمة خاصة تسعى لتطوير صناعة السينما في دول الأمريكتين، وتملك عددا من دور العرض بمختلف بلادها، كما تشرف على تنظيم احتفاليات ومهرجانات الفن السابع.
وتنافس هذا العام 165 فيلما على جوائز (كورال) التي يمنحها المهرجان والذي شهدت نسخته الحالية حضور خاص لكل من الأرجنتين والمكسيك وكوبا.(إفي)