بوينس أيرس (رويترز) - وقعت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك يوم الجمعة اتفاقية للتجارة لأمريكا الشمالية، وتوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقرارا سلسا لها في الكونجرس الأمريكي، على الرغم من معارضة بعض المشرعين.
وكان قادة الدول الثلاث قد توصلوا إلى اتفاق من حيث المبدأ لتنظيم التجارة المشتركة التي تزيد قيمتها عن تريليون دولار بعد عام ونصف العام من مفاوضات صعبة اختتمت قبل ساعة فقط من موعد نهائي في 30 سبتمبر أيلول.
ومنذ ذلك الحين، دار نزاع بين الأطراف الثلاثة بشأن الصياغة والنقاط الأكثر دقة للاتفاق وظلوا على خلاف حتى قبل ساعات من جلوس المسؤولين والتوقيع على الاتفاق في الوقت الذي كانت فيه قمة مجموعة العشرين تنطلق في بوينس أيرس.
وقال ترامب "كان الأمر طويلا وشاقا".
وما زال يتعين على الهيئات التشريعية في الدول الثلاث الموافقة على الاتفاقية المعروفة رسميا باسم اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا، قبل أن يبدأ سريانها وتحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).
لكن المشهد التجاري الأمريكي سيشهد تحولا كبيرا في يناير كانون الثاني حين يسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب الأمريكي عقب فوزهم في انتخابات التجديد النصفي في وقت سابق هذا الشهر.
وتعهدت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي "بالتدقيق الوثيق" في الاتفاقية الجديدة.
وقالت بيلوسي يوم الجمعة بعد توقيع الاتفاقية بين الدول الثلاث إنها تفتقر إلى حماية كافية للعمالة والبيئة.
لكن ترامب والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر قالا إنهما واثقان من أن الاتفاقية سيقرها الكونجرس.
وأبلغ ترامب الصحفيين "أعتقد أننا سنحصل على دعم الكثير من الديمقراطيين".
وقبيل مشاركته في التوقيع على الاتفاقية، التي يشير إليها على أنها نافتا الجديدة، أبلغ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الرئيس الأمريكي أنهما يجب عليهما أن يواصلا العمل معا لإلغاء الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم.
وانضم الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو إلى مراسم التوقيع في اليوم الأخير له في منصبه.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)